القبض على اللصوص الذين هاجموا منزل لوكا دونسيتش

ألقت السلطات الأميركية القبض على عدد من المشتبه بهم في قضية سرقة منزل نجم كرة السلة لوكا دونسيتش، لاعب فريق دالاس مافريكس حالياً.

تأتي هذه الاعتقالات في إطار سلسلة من العمليات ضد عصابات منظمة من أصول جنوب أمريكية، متورطة في سرقات متعددة استهدفت منازل شخصيات رياضية بارزة في الولايات المتحدة.

وقعت عملية السرقة في منزل دونسيتش في دالاس في ديسمبر/كانون الأول، حيث سرق اللصوص مجوهرات تقدر قيمتها بحوالي 30 ألف دولار.

وأظهرت التحقيقات أن العصابات استخدمت تقنيات متطورة، مثل الطائرات بدون طيار وأجهزة تشويش الإشارات، لتجاوز أنظمة الأمن.

كما اعتمدوا على التنكر في هيئة رجال توصيل أو عمال صيانة، وهي أساليب تم استخدامها في سرقات مماثلة لرياضيين آخرين في دوري كرة السلة الأميركي، دوري كرة القدم الأميركي، ودوري الهوكي الوطني.

في الأسابيع الأخيرة، أحرزت أجهزة إنفاذ القانون تقدماً كبيراً، حيث تم اعتقال مجموعة من الرجال التشيليين في ولاية أوهايو بتهمة سرقة سلع فاخرة وساعات ومجوهرات تقدر قيمتها بحوالي 300 ألف دولار من منزل جو بورو، لاعب وسط فريق سينسيناتي بنغلس.

وتُظهر الأدلة أحد المشتبه بهم وهو يرتدي قلادة تحمل رقم بورو، وهي قطعة شهيرة كان اللاعب يرتديها في المقابلات الصحفية.

كما اكتشفت السلطات مجوهرات وأشياء مسروقة في مرافق تخزين في نيوجيرسي وفي محلات الرهن بمنطقة الماس في مانهاتن.

وقد تم توجيه اتهامات لرجلين ببيع ساعات ومجوهرات وأشياء مسروقة، مما يربطهما بما لا يقل عن خمس عصابات إجرامية.

في أعقاب هذه الحوادث، حذرت دوريات الرياضة الاحترافية، بما في ذلك دوري كرة السلة الأميركي ودوري كرة القدم الأميركي، لاعبيها من هذه الهجمات.

وأوصت بتعزيز التدابير الأمنية وتجنب الكشف عن مواقعهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ويعتقد أن المجرمين كانوا ينشطون في أيام المباريات عندما تكون منازل الرياضيين فارغة، حيث استخدموا أدوات متطورة لدخول المنازل دون أن يُكتشفوا.

ورغم أن الاعتقالات الأخيرة تمثل تقدماً مهماً، فإن السلطات ترى أن هؤلاء الأفراد يمثلون جزءاً صغيراً من شبكة إجرامية أكبر بكثير.

قال كينيث باركر، المدعي العام الأميركي للمنطقة الجنوبية من أوهايو: "يبدو أن هؤلاء الأفراد هم مجرد قمة جبل الجليد".