المحكمة الأوروبية تقضي بانتهاك قواعد الفيفا لحقوق اللاعبين في الانتقالات
قضت محكمة العدل الأوروبية بأن بعض قواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المتعلقة بانتقالات اللاعبين تنتهك قوانين الاتحاد الأوروبي، بعد معركة قانونية طويلة قادها اللاعب الفرنسي السابق لاسانا ديارا ضد الفيفا.
بدأت القضية بعد إنهاء عقد ديارا مع نادي لوكوموتيف موسكو في 2014، وطعن ديارا في قوانين الفيفا التي اعتبرها تقيد حريته في الانتقال وتعرقل حركته كلاعب محترف.
في 2015، رفض الفيفا منحه شهادة انتقال دولية للانضمام إلى نادي شارلروا البلجيكي، مما أدى إلى انهيار الصفقة.
أقرت المحكمة بأن بعض قواعد الفيفا تعيق انتقال اللاعبين المحترفين وتقصّر من مسيرتهم الكروية القصيرة نسبياً.
وفي حكمها، قضت بأن الفيفا لا يمكنه منع اللاعبين من الانتقال إلى نادٍ جديد أو إجبارهم على دفع تعويضات كبيرة لناديهم السابق عند إنهاء العقد.
ورغم أن الفيفا عبّر عن ارتياحه لعدم المساس بالمبادئ الأساسية لنظام الانتقالات، أكد أنه سيقوم بمراجعة لوائحه بالتنسيق مع الأطراف المعنية.
تداعيات الحكم
وصفت نقابة اللاعبين العالمية "فيفبرو" الحكم بأنه "تغيير جوهري" في مشهد كرة القدم، ويمنح اللاعبين مزيدًا من الحرية في الانتقال.
ويرى خبراء أن الحكم قد يغيّر طريقة عمل نظام الانتقالات، مشبهين إياه بحكم بوسمان الشهير الذي غيّر الانتقالات في عام 1995.
بينما أشاد البعض بالقوة الجديدة التي يمنحها الحكم للاعبين، حذّر آخرون من احتمال استغلال القرار بشكل غير أخلاقي من قبل بعض الأطراف.