المدير التنفيذي لاتحاد الملاكمة ينتقد باخ
وجه توم فيرجيتس المدير التنفيذي للاتحاد الدولي لملاكمة الهواة انتقادات لتوماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية بعد أن رجح الأخير أن يكون تولي مؤسسة بديلة إدارة الرياضة خلال دورة طوكيو الأولمبية العام المقبل "أمرا يسيرا".
ويواجه الاتحاد الدولي للملاكمة إمكانية استبعاده من الحركة الأولمبية عقب تحقيق في مصادر تمويل الاتحاد وتقارير عن أساليب إدارته ستصدر في نهاية الشهر الحالي وهو ما سيترك منافسات الملاكمة في دورة الألعاب الصيفية في مواجهة معضلة على الأرجح.
وقال توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية يوم السبت الماضي إن الترتيبات البديلة يمكن أن تنفذ لضمان استعادة الملاكمة لمكانتها في الألعاب الأولمبية واستخف بالمخاوف المتعلقة بالمدى الزمني القصير المتبقي للقيام بذلك.
وقال توم فيرجيتس لرويترز عبر الهاتف اليوم الإثنين "سمعت تعليقات السيد باخ وهي مثيرة للقلق بشدة لأنها تقلل بالتأكيد من حجم العمل الذي يتم استعدادا لهذا الحدث الهائل.
وأضاف: "هذا لا يقلل فقط منا لكنه يقلل أيضا من مكانة أي اتحاد دولي آخر".
وتابع: "آمل حقا أن يكون الأمر مجرد انتقاء سيئ للكلمات ويحدوني الأمل ألا يكون قد ابتعد بهذه الطريقة عن طريقة صياغة البرامج الأولمبية والتي كان يؤمن بها شخصيا".
وأكمل: "الألعاب الأولمبية تحتاج للاتحادات الدولية ويجب ألا ننسى ذلك".
وبينما تنظم اللجنة الأولمبية الدولية الألعاب الأولمبية إجمالا، فإن الاتحادات الدولية، التي تجتمع هذا الأسبوع في جولد كوست بأستراليا ضمن قمة سنوية، تدير منافساتها الرياضية في هذا الإطار.
وسيؤدي الاستبعاد من اللجنة الأولمبية الدولية عندما تصل تقارير التحقيق إلى المجلس التنفيذي للجنة في 22 مايو/ آيار الجاري إلى حرمان الاتحاد الدولي لملاكمة الهواة من المصدر الرئيسي لتمويله وسيشكل ضربة مدمرة للمؤسسة التي نظمت منافسات الملاكمة بالأولمبياد على مدار 73 عاما.
* إجراء قانوني
وذكرت تقارير صدرت في أوروبا مطلع الأسبوع الجاري أن المغربي محمد مستحسني الرئيس المؤقت للاتحاد الدولي للملاكمة سيقترح تصويتا للجنة التنفيذية بشأن اتخاذ اجراء قانوني والتقدم بشكاوى رسمية ضد بعض أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية إذا ما صدر قرار ضد الاتحاد".
وقال فيرجيتس "عندما تواجه مشكلة كبيرة مثل هذه، سيكون من قبيل عدم المسؤولية ألا تنظر اللجنة التنفيذية في كافة الخيارات وأن تصمم على ما فيه مصلحة المؤسسة.
وأشار "بالنسبة لي، فإن هذا لا يجب الا يظهر باعتباره تحديا من الاتحاد الدولي للملاكمة. كلا! يدير الاتحاد الدولي شؤونه على نحو ملائم ووفقا لمعايير الإدارة الرشيدة. أليس هذا ما يفترض أن نقوم به؟".
وتولى مستحسني المسؤولية في مارس/ آذار الماضي بعد ايقاف الأوزبكي جافور رحيموف لنفسه عن ممارسة مهام المنصب بسبب وجوده في قائمة عقوبات وزارة الخزانة الأمريكية "بسبب توفيره دعما ماديا" لمنظمة إجرامية.
ونفى رحيموف بشدة هذه الادعاءات.
ولم يخجل فيرجيتس من حقيقة أن الاتحاد الدولي كان في حالة "فوضى تامة" قبل عملية الإصلاح التي بدأت قبل 18 شهرا لكنه يعتقد أن تحقيق اللجنة الأولمبية الدولية يفتقر "للإجراءات القانونية" ويخاطر بإصدار "تقرير أحادي يتسم بالتحيز".
ويعتقد الأمريكي فيرجيتس أن الاتحاد الدولي قام بكل ما طلبته منه اللجنة الأولمبية الدولية لحل المشكلات التي أفسدت المؤسسة مشيرا إلى الاتحاد يرغب في القيام بالمزيد إذا ما تمت الإشارة لوجود أي تقصير.
واختتم "لدينا نحو ساعتين (للإدلاء بشهادة لفظية) لمخاطبة كافة مخاوف لجنة التحقيق التي ستصدر تقريرها بعد أقل من 36 ساعة بعدها".