الملاكمة مريم حمراني في حوار لكووورة: أطمح لإنجاز تاريخي بأولمبياد طوكيو
تحمل مريم حمراني آمال الملاكمة التونسية في أولمبياد طوكيو، بعد تألقها في بطولة إفريقيا الأخيرة التي أقيمت في فبراير/شباط الماضي في العاصمة السنغالية داكار.
وتواصل مريم الحمراني تحضيراتها لأولمبياد طوكيو رغم تأجليه، بسبب انتشار فيروس كورونا، لتجعل من منزلها مسرحًا لتدريباتها تحت إشراف مدربها وزوجها في الوقت نفسه.
"كووورة" أجرى حوارًا مع الحمراني تحدثت خلاله عن طموحاتها، وكيف تتدرب في فترة الحجر الصحي، وغيرها من الأمور، فإلى السطور المقبلة:-
حدثينا عن نفسك أولا.. وكيف جئت لعالم الملاكمة؟
اسمي مريم الحمراني عمرى 29 سنة، متزوجة ولدي ابن عمره 3 سنوات، وبدأت مشواري مع الملاكمة سنة 2010، وتحصلت على عديد الألقاب الدولية، كما توجت ببطولة تونس 6 مرات.
لقد مارست رياضات أخرى في صغري مثل الكرة الطائرة وكرة اليد والكيك بوكسينج، لكن في الأخير اتجهت نحو الملاكمة التي أعشقها.
هل كنت تنتظرين تأهلك لأولمبياد طوكيو؟
منذ دخولي ميدان الملاكمة كنت متأكدة من قدرتي على تحقيق نتائج مبهرة، فرغم كل شيء ورتم الصعوبات معنوياتي كانت عالية وعزيمتى قوية، وكنت واثقة أن ربي سيعوض تعبي وصبري والتضحيات التي قدمتها لم تذهب هباء.
تأهلي للأولمبياد أعتبره ثمرة جهود كبيرة بذلتها لسنوات، وكنت متأكدة أنه سيأتي اليوم الذي أحقق فيه هدفي وأشرف راية بلادي والحمدلله خلال البطولة الإفريقية قدمت مستوى طيبًا مكنني من حجز تذكرة العبور لأولمبياد طوكيو.
بعد التاهل للأولمبياد هل حصلت على دعم من وزارة الرياضة التونسية أو من اللجنة الأولمبية التونسية؟
إحقاقا للحق حتى الآن لم أحصل على أي دعم مادي لا من الاتحاد التونسي للملاكمة ولا من وزارة الرياضة ولو أن الوزارة تتواصل معي وتم إعلامي أنها ستوفر لي راتبًا شهريًا بعد تسجيل اسمي ضمن عناصر النخبة، أما اللجنة الأولمبية التونسية فلم تتصل بي حتى الآن.
كيف تتدربين في ظل الحجر الصحي؟
رغم الحجر الصحي، فأنا لم أتوقف عن التدريبات حيث أتمرن يوميا بالمنزل تحت إشراف زوجي ومدربي عماد الزياني وأقوم بتدريبات شاقة لمدة طويلة وذلك للحفاظ على لياقتي البدنية والاستعداد للاستحقاقات المقبلة التي ستكون مهمة تحضيرًا لأولمبياد طوكيو.
هل وجود زوجك إلى جانبك كمدرب ساعدك على الوصول للأولمبياد؟
بالطبع زوجي أول داعم لي وساعدني كثيرا للوصول إلى المستوى الذي أهلني لكسب الترشح للأولمبياد وصراحة أقول إنني مدينة بالكثير لزوجي الذي شجعني على مواصلة المشوار وقدم تضحيات لأكون حاضرة دائما على الحلبة.
كما أن الباجي الرفرافي رئيس النادي الذي أنشط فيه سعيدية سيدي بوسعيد، يقف إلى جانبي ويدعمني، وأشكره بالمناسبة كما أشكر المدرب صالح بن شعبان الذي يشرف علي صحبة زوجي.
ما طموحاتك في أولمبياد طوكيو؟
لم يسبق للملاكمة النسائية أن أهدت تونس ميدالية أولمبية وأطمح أن أكون أول ملاكمة تونسية تعتلي منصة التتويج في الألعاب الأولمبية وأنا قادرة على تحقيق ذلك، وبحول الله سأشرف الملاكمة التونسية وأحقق لها إنجازا تاريخيا.