انتقادات لاذعة لفوز ديفين هاني على خوسيه راميريز

واجه فوز ديفين هاني غير المتوقع على خوسيه راميريز، مساء الجمعة في تايمز سكوير بنيويورك، انتقادات حادة من قبل عدد من نجوم الملاكمة، ووصفت المواجهة بأنها من أكثر النزالات مللًا في العقود الأخيرة.
المباراة، التي انتهت بقرار إجماعي لصالح هاني (26 عامًا)، سجلت أرقامًا متدنية للغاية وفقًا لإحصائيات CompuBox، حيث وُصفت بأنها "سنوزفيست" — أي معركة مملة للغاية — إذ سجّلت واحدة من أسوأ الإحصائيات خلال الأربعين عامًا الأخيرة.
انتقادات من كل حدب وصوب
أداء هاني كان بعيدًا عن أسلوبه القتالي المعتاد كبطل سابق في وزنين، وافتقر إلى الحماس والإثارة، ما دفع كثيرين على وسائل التواصل الاجتماعي لوصف النزال بأنه "الأسوأ هذا العام".
الملاكم كونور بين، الذي كان حاضرًا في الحلبة بعد أسبوع فقط من خسارته أمام كريس يوبانك جونيور، سخر من النزال قائلًا: "القضاة لن يكون لديهم بطاقات نتائج، لأنهم جميعًا نائمون".
أما المقاتل ديلون دانيس، فكتب عبر "تويتر": "ديفين هاني نجح في جعل المدينة التي لا تنام... تنام".
بينما عبّر ديليان وايت عن خيبة أمله قائلًا: "قتال هاني هذا تافه... لا أصدق أنني بقيت مستيقظًا لأجله".
وقال النجم السابق شون بورتر: "ديفين يبدو مرتاحًا بهذه الطاقة... لكنها تبدو غريبة بالنسبة لنا".
أما الصحفي المخضرم دان رافائيل فوصف النزال بأنه: "واحد من أسوأ المعارك التي رأيتها منذ زمن طويل".
وسخر الملاكم جاك كاتيرال قائلًا: "إذا كنت أنا أُتهم بالملل، فهذا النزال يجعلني أبدو مثل مارفن هاغلر في أوج عطائه".
وعلّق المعلق الشهير جيم لامبلي ساخرًا: "إذا كانت هناك معركة قادرة على التسبب في قيلولة في تايمز سكوير، فبالتأكيد هي هذه".
أرقام كارثية تؤكد الملل
الإحصائيات دعمت هذه الانتقادات؛ فخلال 40 عامًا من تتبع CompuBox للأرقام في عالم الملاكمة، لم تُسجل سوى ثلاث مباريات من 12 جولة عددًا أقل من اللكمات من هذه المواجهة.
فقد وجّه هاني 70 لكمة ناجحة مقابل 30 فقط لراميريز، بمجموع 110 ضربات فقط خلال النزال بأكمله — وهو رقم أقل من خمس عدد اللكمات التي سجلها نزال يوبانك وبين في شمال لندن (582 لكمة).
وكان أعلى عدد من اللكمات في جولة واحدة هو تسع ضربات لهاني في الجولة التاسعة.
أما من حيث الفعالية، فقد حقق هاني نسبة نجاح بلغت نحو 33% من لكماته، مقابل 14.3% فقط لراميريز.
مفاجآت خارج الحدث الرئيسي
وفي الحدث الرئيسي نفسه، شهد الجمهور لحظة درامية عندما وصل رايان جارسيا إلى تايمز سكوير بسيارة "باتموبيل"، قبل أن يُفاجأ الجميع بسقوطه أمام رولي روميرو في مشهد مؤثر أنهى الليلة بالبكاء.