برشلونة يتيم القيادة بعد رحيل إينيغو مارتينيز.. ورافينيا الغائب الحاضر

ترك رحيل إينيغو مارتينيز إلى الدوري السعودي فراغًا كبيرًا في صفوف برشلونة، خصوصًا على مستوى القيادة داخل أرض الملعب، وهي الثغرة التي لم يتمكن النادي من تعويضها حتى الآن.
ففي مواجهة إشبيلية، افتقد الفريق الكتالوني وجود لاعب يوجه زملاءه، يبث فيهم روح القتال، ويُسهم في صناعة اللعب وتسجيل الأهداف.
غياب رافينيا بدوره زاد من معاناة الفريق، خاصة بعد إصابته في العضلة ذات الرأسين الفخذية اليمنى، وهو ما ألقى بظلاله على أداء الفريق.
ففي المباريات الثلاث التي غاب عنها البرازيلي، تلقى برشلونة خسارتين، أمام كل من باريس سان جيرمان وإشبيلية.
ورغم التغيير الفني بوصول هانز فليك إلى مقاعد البدلاء، حافظ رافينيا على تأثيره الكبير، حيث خاض 57 مباراة من أصل 60 خلال موسم 2024-2025.
ونجح في ترك بصمته تهديفيًا أو بصناعة اللعب في 34 مباراة: 11 في دوري أبطال أوروبا، 19 في الدوري الإسباني، 3 في كأس الملك، وواحدة في كأس السوبر الإسباني.
وتبرز أهمية رافينيا تحديدًا في المباريات الكبرى، حيث كان حاسمًا ضد بايرن ميونيخ، بنفيكا، بوروسيا دورتموند، إنتر ميلان، إضافة إلى كلاسيكو ريال مدريد ومواجهات إسبانيول وأتلتيكو مدريد.
في الموسم الماضي، سجل 34 هدفًا وقدم 26 تمريرة حاسمة، بينما يمتلك هذا الموسم حتى الآن 3 أهداف وتمريرتين حاسمتين فقط.
ولا يقتصر دوره على الجانب الفني فقط، بل يتعداه إلى الجانب القيادي داخل غرفة الملابس.
يقول أحد المقربين من الجهاز الفني: "عندما يرتدي رافينيا شارة القيادة، ينعكس ذلك فورًا على أداء الفريق... إنه قائد بالفطرة".