بطلة أفريقيا لتنس الطاولة في حوار لكووورة: دينا مشرف مثلي الأعلى
استطاعت التتويج بلقب بطولة أفريقيا لسيدات تنس الطاولة عن جدارة واستحقاق بعدما أزاحت العديد من اللاعبات المصنفات خلال مسيرتها نحو اللقب القاري قبل أن تقلب تأخرها أمام الصاعدة بقوة في عالم اللعبة هنا جودة بنتيجة (3-1)، لفوز غال أمام زميلتها بالأهلي والمنتخب (4-3) في لقاء ماراثوني.
وينتظرها مستقبل باهر مليء بالتحديات والصعوبات ومنافسة قوية للغاية مع زملائها بالمنتخب المصري إضافة إلى المنتخب النيجيري وهو المنافس الأول لسيدات الفراعنة على المستوى القاري.
إنها "مريم الهضيبي" نجمة الأهلي ومنتخب مصر لتنس الطاولة وصاحبة الـ21 عامًا وبطلة أفريقيا للسيدات.
"كووورة" أجرى حوارا مع مريم الهضيبي، للوقوف على بعض التفاصيل المهمة..
وإلى نص الحوار:
- في البداية.. هل كان الطريق ممهد للفوز ببطولة أفريقيا؟
الفوز بالبطولة صعب للغاية.. ولم يقتصر الأمر على التتويج بلقب الفردي فقط فكان مشوار الفرق أيضًا مرهقًا للغاية، واستطاع منتخبنا عبور اللقاءات الأولى بسهولة حتى وصلنا للمباراة النهائية أمام المنتخب النيجيري.
وعلمت أنني سأخوض اللقاء أمام النيجيرية "فونكي" وهي صاحبة الـ45 عامًا كما أنها تمتلك العديد من الخبرات حيث شاركت من قبل في 7 ألعاب أولمبية، كما أنني واجهتها من قبل في مناسبتين وخسرتهما للأسف.
وهو ما أصابني قبل انطلاق المباراة بالتوتر والقلق إلى حد ما وتأخرت في النتيجة بخسارة الشوط الأول قبل أن أتدارك الأمر واستطاع الفوز باللقاء بنتيجة 3 - 1 وأمنح منتخب بلادي الفوز بالبطولة.
وبدأت مشواري في الفردي وفزت في دور الـ64 على بطلة الكاميرون (4-0)، قبل أن أهزم بطلة نيجيريا (4-2)، وفي دور الـ16 إلتقيت ببطلة نيجيريا وفزت عليها (4-3)؛ لأصعد إلى دور ربع النهائي وأواجه النيجيرية أوفيونج أدم وأنتصر عليها بنفس النتيجة.
ثم فزت على زميلتي بالمنتخب يسرا أشرف حلمي (4-2)، وكان النهائي أمام الصاعدة بسرعة الصاروخ وزميلتي بالنادي والمنتخب هنا جودة واستطعت الفوز (4-3) بعدما كنت متأخرة (3-1) في لقاء قوي وعصيب.
- كيف استطاعتي العودة من بعيد في المباراة النهائية؟
دخلت إلى المباراة وأنا أتحدث مع نفسي أنني قدمت أفضل ما لدي خلال البطولة ونجحت في إزاحة العديد من البطلات ولكنني أريد أن أنهيها على أكمل وجه بالتتويج بها للمرة الأولى في تاريخي.
اصطدمت بهنا جودة التي تقدمت في النتيجة وكانت قاب قوسين أو أدنى من الفوز، ولكنني لم أيياس واستطعت استعادت ثقتي في نفسي مرة أخرى والعودة إلى اللقاء من بعيد بفضل الثبات الانفعالي الذي تدربت عليه كثيرًا.
- من هو صاحب الفضل في ثباتك الانفعالي داخل الملعب؟
والدتي هي صاحبة الفضل علي وهي الحجر الرئيسي لنجاحاتي خلال الفترة الماضية، فهي كانت لاعبة تنس طاولة سابقة وتتناقش معي ومع تؤامي مروة في العديد من الأمور الفنية والتي دائمًا ما تكون سليمة وصحيحة، إضافة إلى الخبرات التي اكتسبتها من البطولات المحلية والعربية والدولية.
- هل تشعري أنك ظلمتي بعدم المشاركة في أولمبياد طوكيو؟
شعرت بإحباط كبير، فهي كانت حلم كبير بالنسبة لي وكدت أن أمتنع عن اللعب لفترة طويلة قبل أن تتدخل أسرتي وتحفزني على بذل المزيد من الجهد والعمل للإرتقاء بمستواي قبل المشاركة مع الأهلي في البطولة العربية والتي توجنا في الأردن ثم كانت الفرحة الكبرى بالفوز بالبطولة القارية والتي كانت بمثابة تعويض من الله على عدم مشاركتي في الأولمبياد.
- ما رأيك في الإنجاز الذي حققه عمر عصر في أولمبياد طوكيو؟
عمر من أفضل لاعبي مصر وأفريقيا وواحد من أفضل لاعبي العالم واستطاع الحصول على المركز الخامس في الأولمبياد وهو إنجاز فريد لم يصل له أي لاعب عربي أو أفريقي من قبل.
عمر مثلي الأعلى مع دينا مشرف فهما محترفان بكل ما تحمله الكلمة من معنى سواء في طريقة إدارتهم لحياتهم الشخصية أو العملية، وكلاهما يعمل على تطوير نفسه والارتقاء بالمستوى الفني والبدني والذهني.
- هل تفكري في خوض تجربة الاحتراف على غرار ما قامت به دينا مشرف؟
بالطبع الاحتراف حلم أي رياضي، وأعتقد أنه سيثقل موهبتي بشكل أكبر، ولكني أفضل خوض هذه التجربة بعد عام من الآن حتى أكون انتهيت من استكمال دراستي في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، وأسعى للاحتراف في الدوري الألماني أو النمساوي.
- ما هي أبرز السمات التي اكتسبتيها من خلال لعبك للأهلي؟
السمة الأبرز والأهم أن الأهلي دائمًا ما يبحث عن المركز الأول وهو ما انطبع على لاعبيه وأصبحنا جميعنا نهدف لحصد الذهب، والمنافسة بيننا كبيرة داخل الملعب ولكننا خارجه أصدقاء وزملاء.
وهنا جودة صافحتني بعد خسارتها للقب أفريقيا وتمنيت أنا لها التوفيق في قادم المناسبات، وشعرت بالفخر حينما هنأني محمود الخطيب رئيس الأهلي على أدائنا في المباراة النهائية، وأكد لنا أننا ظهرنا بشكل مميز وأنا النادي فخور بنا.
- في النهاية.. ما هي أهدافك المقبلة؟
سأخوض خلال هذا الأسبوع بطولة الجمهورية مع الأهلي وهدفي فيها بلا شك هو التتويج بلقبها حتى أثبت للجميع أن التتويج ببطولة أفريقيا لم يكن صدفة أو طفرة في مستواي بل هو نتاج عمل متواصل، لاسيما أن أغلب من شارك في البطولة الأفريقية سيلعبون وعلى رأسهم "هنا جودة - فرح عبد العزيز - يسرا أشرف حلمي - مروة الهضيبي".