بطولة العالم للسباحة في المجر.. بداية جديدة بعد عصر فيلبس
بعد أن أثيرت التساؤلات حول مستقبل السباحة، وآليات جذب اهتمام الجماهير، ومتابعتهم للمنافسات مع اعتزال النجم الأمريكي الشهير مايكل فيلبس، جاء النجاح الذي حققته بطولة العالم التي اختتمت أمس الأحد، في العاصمة المجرية بودابست بمثابة شعاع الأمل نحو مستقبل مشرق للعبة.
فقد شكلت بطولة العالم، خطوة أولى ومهمة على طريق النجاح فيما بعد "نهاية عصر فيلبس"، التي جاءت بإعلان النجم الأمريكي، اعتزاله مع نهاية منافسات أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 .
فقد لمع العديد من النجوم خلال بطولة العالم في بودابست، من بينهم السويدية ساره سيوستروم، التي حطمت زمنين قياسيين عالميين في منافسات السباحة الحرة، كما قدم البريطاني أدم بيتي، عروض هائلة في سباقات الصدر للرجال.
كذلك تألقت الأمريكية كاتي ليديكي ( 20 عاما)، بشكل كبير في البطولة وتوجت بـ 5 ميداليات ذهبية من إجمالي 6 ميداليات ذهبية كانت متاحة أمامها، حيث أخفقت في انتزاع ذهبية سباق 200 متر حرة.
وعادل الأمريكي كايلب دريسيل، أحد الأرقام القياسية المسجلة باسم فيلبس، والمتمثل في إحراز سبع ميداليات ذهبية خلال بطولة واحدة، حيث توج بسبعة سباقات خلال بطولة العالم، منها ذهبيتي 100 متر حرة، و100 متر فراشة.
وكافأت النجمة المجرية كاتينكا هوزو، جماهير بلادها على الحماس والدعم، من خلال إحراز ذهبيتين.
وقالت هوزو، بعد أول منافسة تخوضها في البطولة: "إنه أمر رائع وجديد بالنسبة لي أن أتنافس وسط هذا العدد الكبير من المتفرجين والمشجعين بالمجر."
وأضافت: "يصعب علي حقا إيجاد كلمات أصف بها ما يعنيه الفوز في بلادي بالنسبة لي، أشعر وكأنه الفوز الأول، هذا يعني الكثير بالنسبة لي".
ورغم أن الاستاد الذي يسع نحو 12 ألف متفرج، لم يمتلئ في كل المنافسات، فقد شهد حضورا كبيرا في منافسات الأدوار النهائية من جانب المشجعين من مختلف أنحاء أوروبا والبعض من مناطق أخرى.
وسيطرت هوزو، على عناوين الصحف من خارج أحواض السباحة أيضا، عندما أعلنت عن إطلاق "الرابطة العالمية للسباحين المحترفين"، التي تهدف من خلالها إشراك السباحين في تسيير الرياضة، خاصة في المنافسات العادية لكل موسم، والتي تقام في ظلال بطولات العالم، والدورات الأولمبية.
ومن جانبه، قال خوليو ماجليوني، رئيس الاتحاد الدولي للسباحة في تقييمه لبطولة العالم: "بطولة العالم التي استضافتها المجر، شهدت مستويات هائلة."
كذلك أبدت النجمة الروسية يوليا إفيموفا، بطلة منافسات الصدر، والتي شاركت في بطولة العالم السابقة التي أقيمت قبل عامين في كازان الروسية، إعجابا شديدا ببطولة المجر.
وقالت إفيموفا :"الاستاد كان رائعا، لم أر شيئا كهذا من قبل، تنظيم بطولة العالم كان مميزا، والإقامة الفندقية كانت مريحة، وكذلك الطعام كان ممتازا، لم يوجد ما يثير الشكوى، بطولة العالم ككل كانت مثالية."
وبات النجاح الكبير لبطولة العالم بمثابة تحد أمام مدينة جوانجو الكورية الجنوبية، التي تستضيف نسحة 2019 من بطولة العالم للسباحة.