بنوا سان دوني يُسكت العالم مجددًا ويقضي على روفي بخنق خلفي في باريس

تحوّل إسكات العالم إلى هواية مفضّلة للمقاتل الفرنسي بنوا سان دوني، الذي واصل عروضه المذهلة في حلبة باريس بتحقيق فوز ساحق على البرازيلي موريسيو روفي، عبر حركة خنق خلفي أنهت النزال وسط هتافات صاخبة من الجمهور المحلي.
قدّم سان دوني أداءً لافتًا، تمثّل في ضغط مستمر، وتنوع في مستويات الضربات، وسلسلة من محاولات الإسقاط الحاسمة التي أربكت خصمه كأنها سكين يشق الزبد.
بهذا الانتصار، حقق "إله الحرب" فوزه الثاني تواليًا في باريس، ماسحًا آثار هزيمته السابقة في العاصمة الفرنسية، ومؤكدًا أنه بات لاعبًا رئيسيًا في فئة الوزن الخفيف.
منذ بداية النزال، فرض سان دوني إيقاعه، وأغلق المساحات على روفي، مانعًا إياه من إيجاد المسافة المناسبة للرد.
وبعد إسقاط مبكر، حاول الفرنسي استثارة الجمهور لمزيد من الدعم، إلا أن الحكم هيرب دين أعاد النزال إلى المنتصف، هناك، استغل سان دوني اللحظة لتوجيه ضربة ركبة مباشرة إلى وجه خصمه، ما أدى إلى إسقاطه مجددًا.
وعلى الرغم من تعرضه لإصابة طفيفة في أسفل البطن، لم يتراجع الفرنسي، بل استمر في توجيه ضربات دقيقة ومؤثرة، جعلت روفي عاجزًا عن مجاراة الإيقاع المرتفع.
وبينما حاول البرازيلي الرد ببعض الهجمات المرتدة، بقي سان دوني مسيطرًا، بفضل تحركاته الذكية وإصراره على الحسم.
في الجولة الثانية، كرر "رامبو الفرنسي" ما فعله في الأولى: ضغط، إسقاطات، وضربات متقنة.
ورغم أن روفي نجح في توجيه لكمتين مؤثرتين أربكت المقاتل المحلي مؤقتًا، إلا أن سان دوني لم يتراجع، على العكس، استعاد سيطرته بسرعة، وأنهى النزال بحركة خنق خلفي قرب زاوية القفص، ألهبت حماس الجماهير.
بهذا الفوز، يُنهي سان دوني سلسلة انتصارات روفي في UFC، ويثبت نفسه كتهديد حقيقي في فئة تحتاج إلى أسماء جديدة ومثيرة.
وبينما كان روفي يطمح لاقتحام المنافسة على اللقب، جاء "إله الحرب" ليُعيد رسم ملامح المستقبل في واحدة من أهم ساحات القتال في أوروبا.