بوتافوجو بطلا لكأس ليبرتادوريس للمرة الأولى في تاريخه
حقق فريق بوتافوجو لقب كأس ليبرتادوريس للمرة الأولى في تاريخه الممتد على مدار 123 عامًا، بفوزه المذهل على غريمه البرازيلي أتليتيكو مينيرو.
وتحت شمس بوينس آيرس، أحس أكثر من 80 ألف برازيلي من مشجعي الفريقين بكل المشاعر الممكنة لعشاق كرة القدم.
الصدمة والابتهاج والحزن والغضب هي المشاعر التي شعر بها مشجعو الفريقين في أول 45 دقيقة فقط بعد البطاقة الحمراء والهدفين المفاجئين.
ولكن الدراما في هذا اللقاء لم تكن مفاجئة على الإطلاق، خاصة بعد حفل الافتتاح الذي جعلك تشعر وكأنك في حفل موسيقي بوب.
كان الملعب مغطى باللونين الذهبي والأسود مع وجود فنانين منتشرين في جميع أنحاء سطح اللعب الضخم قبل أن يظهر نوفاك ديوكوفيتش الفائز بـ 24 لقبًا في البطولات الأربع الكبرى ليضع الكأس الشهيرة على قاعدة قبل تسليم عملة معدنية للحكم.
وتعرض ملعب ريفر بليت في الأرجنتين لصدمة بعد مرور 30 ثانية فقط على بداية المباراة النهائية عندما طُرد جريجوري لاعب وسط بوتافوجو بسبب ركلة عالية في رأس فاوستو فيرا.
وبعد أن ظل قلبهم على الأرض لمدة 34 دقيقة، انطلقت جماهير بوتافوجو في حالة من الجنون بعد هجمة إلى الأمام انتهت بتسديدة قوية من لويز هنريكي بقدمه اليسرى داخل منطقة الجزاء.
وبفضل ذلك، تقدم اللاعبون العشرة إلى الأمام مرة أخرى، وتعرض صاحب الهدف هنريكي لعرقلة داخل منطقة الجزاء بعد تدخل متهور من حارس مرمى أتليتكو إيفيرسون، ما أدى إلى مضاعفة الظهير الأيسر السابق لمانشستر يونايتد أليكس تيليس تقدم فريقه من علامة الجزاء قبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط الأول.
وحسم الفريق فوزه التاريخي بهدف سجله البديل جونيور سانتوس عندما ارتدت الكرة من أحد المدافعين في محاولته لقطع تمريرته العرضية من مسافة قريبة في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع.
على الرغم من اللعب بعدد إضافي من اللاعبين طوال المباراة تقريبًا، عانى أتلتيكو كثيرًا.
ونجح الفريق في تقليص الفارق بعد مرور دقيقتين من الشوط الثاني عندما حول إدواردو فارغاس برأسه في المرمى بعد ركلة ركنية نفذها هالك في أول لمسة له منذ دخوله كبديل.
وضغط فريق بيلو هوريزونتي بحثا عن التعادل أمام بوتافوجو الذي بدا عليه التعب، وأطلق هالك لاعب البرازيل السابق البالغ من العمر 38 عاما تسديدة يسارية معتادة تصدى لها فيكتور.
ومع تقدم المباراة، تراجع دفاع بوتافوجو إلى الخلف حيث كان يحاول امتصاص الضغط الهائل من هجوم أتليتكو.
لكن فارغاس أهدر فرصة ذهبية لمعادلة النتيجة عندما سدد كرة في الدقائق الأخيرة من مسافة خمسة ياردات فوق العارضة.
وانهار الأرجنتيني جابرييل ميليتو مدرب أتلتيكو في المراحل الأخيرة من المباراة بعدما أهدر فريقه الفرصة الخطيرة من فارغاس.
وسقط لاعبو بوتافوجو على أرض الملعب عند سماع صافرة النهاية بعد أن كتبوا أسماءهم في تاريخ النادي.
وفي النهاية، كانت هناك مشاهد من البهجة والفرح عندما رفع النادي البرازيلي الكأس للمرة الأولى في تاريخه، والسادسة على التوالي لنوادي البرازيل.