بياجيو علي: المقاتل الذي رفض شهرة جده ليصنع مجده

رغم كونه حفيدًا لأعظم أسطورة في تاريخ الملاكمة، محمد علي، اختار بياجيو علي والش أن يبقى مجهول الهوية عندما دخل عالم فنون القتال المختلطة، رافضًا أن يُعامل بشكل خاص بسبب إرثه العائلي.
الشاب البالغ من العمر 26 عامًا، والذي كانت له طموحات سابقة في دوري كرة القدم الأميركية، فضّل استبدال خوذة الركض بالقفازات، وهو الآن يسير بخطى ثابتة في حلبات MMA، بعد أن بدأ مشواره الاحترافي هذا العام بسجل 2-0.
بياجيو يتدرب حاليًا في صالة *Extreme Couture* الشهيرة في لاس فيغاس، تحت إشراف المدرب إريك نيكسيك، الذي عمل سابقًا مع المقاتل الشهير فرانسيس نغانو. لكنه حين التحق بالصالة، حرص على إبقاء نسبه الشهير طي الكتمان.
يقول بياجيو لصحيفة *صن سبورت*: "لم أخبر أحدًا عندما دخلت إلى صالة إكستريم كوتور أنني حفيد محمد علي. كان هذا آخر ما أريده. أردت أن يراني الجميع كمقاتل فقط، لا كاسم عائلة".
حتى نجم UFC السابق شون ستريكلاند، أحد أبرز المقاتلين في الصالة، لم يكتشف الحقيقة إلا مؤخرًا.
وأضاف "اقترب مني قبل أسبوعين فقط وقال: 'أنت حفيد محمد علي؟!' فقلت له: 'نعم يا شون، ألم تكن تعرف؟' لقد فوجئ تمامًا".
بياجيو، الذي يشاركه جده إرثه الديني كمسلم، خاض سبع نزالات هاوية فاز بستٍ منها، قبل أن ينتقل إلى الاحتراف في عام 2024، وتمامًا كما يقول، لم يكن اسمه كافيًا لحمايته من الضربات أو توفير مزايا خاصة له في الصالة.
وقال: "في رياضة القتال، لا يهم من أنت أو من يكون والدك. عندما تُغلق أبواب القفص، لا مكان للتمييز. الجميع متساوٍ. لقد تعرضت للكثير من الضرب عندما بدأت، وكان عليّ أن أثبت نفسي مثل أي شخص آخر".
بياجيو، الذي وقّع مع رابطة المقاتلين المحترفين PFL، يعود إلى القفص يوم 27 يونيو في شيكاغو لمواجهة روني جيبس، في نزال مرتقب بعد غياب استمر نحو عام.
وقال: "أعتقد أن هذه الاستراحة كانت مفيدة. منحتني وقتًا لصقل مهاراتي، وتحسين حالتي الذهنية. أشعر أنني عدت أقوى وأفضل، وأتطلع لخوض نزالين إضافيين قبل نهاية العام".