بيدري يتألق مجددًا ويؤكد أنه جوهرة برشلونة في خط الوسط

مرة أخرى، كان بيدري نجمًا في مباراة هجومية رائعة لصالح برشلونة، حيث قدّم أداءً مذهلاً استحق عليه لقب أفضل لاعب في المباراة، وهو اللقب الثاني عشر له هذا الموسم.
أظهر اللاعب الشاب رؤية ثاقبة، وتحكمًا مذهلًا في وتيرة اللعب، إلى جانب قيادته الحاسمة لخط الوسط، ما جعله ركيزة أساسية في بناء الهجمات الكتالونية.
ولا يقتصر تأثير بيدري على إحساس الجماهير بمتعة تحركاته الرشيقة والدقيقة، بل يمتد إلى دوره الحاسم في صناعة الفرص، كما فعل بتمريرة حاسمة ساحرة إلى لامين، إلى جانب التزامه الكبير بالواجبات الدفاعية.
وتشير الإحصائيات إلى حجم مساهمته؛ إذ صنع أكبر عدد من الفرص في المباراة (ست فرص)، متفوقًا على داني أولمو الذي صنع أربع فرص وسجل هدفًا كان كفيلًا بمنح فريقه الفوز.
وفي جانب الاسترداد، قدم بيدري فصلًا خاصًا لا يقل بريقًا. فقد سجل 18 هدفًا هذا الموسم، وهو رقم قياسي شخصي له.
وتمكن من إتمام جميع محاولاته في المراوغة بنسبة نجاح 100%، ومرر 105 كرة بدقة، خلف زميله جافي (108 تمريرات)، منها 39 تمريرة في الثلث الأخير من الملعب.
أظهر بيدري براعة فنية فائقة، وتحكمًا دقيقًا، وفهمًا تكتيكيًا عميقًا، ما جعله عنصرًا محوريًا في استعادة الكرة وبنائها.
وقد نال أداؤه إشادة واسعة بعد اللقاء، حيث قال مدربه هانسي فليك: "من الصعب وضع حدود لإمكانات بيدري. إنه في قمة مستواه حاليًا، ليس فقط عندما تكون الكرة بحوزته، بل أيضًا في أدائه الدفاعي. إنه يساعد الفريق كثيرًا، وكل من يشاهده يدرك مدى جودته".
وأضاف المدرب الألماني أن هذا الموسم هو الأفضل لبيدري، الذي شارك أساسيًا في 30 مباراة في الليغا، منها 12 مباراة متتالية، مقابل 24 مباراة فقط الموسم الماضي.
ولم يكن فليك وحده من أشاد باللاعب الكناري، إذ أثنى عليه مدرب الخصم، جاغوبا أراستي، قائلاً: "بيدري لاعب مذهل، حتى من الناحية البدنية. عندما تواجهه، تتساءل: متى سيتوقف؟ إنه في مستوى رائع".
أما زملاؤه، فيرون وجوده على أرض الملعب بمثابة هدية لا تُقدّر بثمن، ولم يُفوّت جافي الفرصة ليعبّر عن إعجابه بزميله وصديقه: "بيدري، إن لم يكن الأفضل في مركزه، فهو بالتأكيد من بين الأفضل. اللعب إلى جانبه رفاهية حقيقية".