تاديج بوجاكار: البطل الذي لا يعرف الهزيمة
بعد سبعة أيام فقط من تحقيقه لقب بطل العالم الجديد للدراجات على الطرق بطريقة ساحقة، صعد السلوفيني تاديج بوجاكار مجدداً إلى قمة منصة التتويج.
فقد أخذ بوجاكار، البالغ من العمر 26 عاماً، بضعة أيام من الراحة للاحتفال بأول ميدالية ذهبية له في بطولة العالم، لكنه عاد ليظهر مرة أخرى السبب وراء اعتبار الكثيرين له كأفضل راكب دراجات في التاريخ.
في اليوم الأول الذي ارتدى فيه قميص قوس قزح، الذي يمنحه لقب بطل العالم، حقق بوجاكار انتصاراً ساحقاً في إحدى المنافسات التي استعصت عليه سابقًا، حيث احتل المركز الثاني في النسختين الأخيرتين.
ورغم مواجهة بعض المنافسين الأقوياء مثل ريمكو إيفينبول وبريموز روجليك وماتيو جورجينسون، إلا أنه تمكن من التفوق عليهم.
هذا السبت، خلال النسخة 107 من سباق جيرو ديل إميليا، شن بوجاكار هجوماً جديداً على بعد 38 كيلومتراً من خط النهاية، وذلك في أول تسلق من أصل خمسة إلى سان لوكا، والذي يبلغ طوله 2.1 كيلومتر مع منحدر يصل إلى حوالي 10%.
وبمجرد أن انطلق بوجاكار، كان السباق محكوماً له بالفوز، إذ عبر خط النهاية بفارق قريب من 40 ثانية عن أقرب منافسيه، وفي النهاية، احتل البريطاني توماس بيدكوك (إينوس غريناديرز) المركز الثاني، بينما جاء الإيطالي دافيد بيجانزولي (بولتي كوميتا) في المركز الثالث.
كان هذا الفوز هو الرابع والعشرون لبوجاكار في الموسم، حيث لم يخسر إلا في سباقين فقط، ليصبح مجموع انتصاراته 87 منذ ظهوره لأول مرة في عام 2015 مع نادي رادينسكا.
ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 89 فوزاً إذا حقق انتصارات في سباق "تريس فاليس فاريسينوس" في 8 أكتوبر وسباق "جيرو دي لومبارديا" في 10 أكتوبر.
ومن الجدير بالذكر أنه حقق هذا العام أيضاً انتصارات في سباق فرنسا للدراجات وجيرو ديتاليا وهي ثنائية لم يحققها أحد منذ ماركو بانتاني في عام 1998.