تانيّا تتحدث عن قتالها المرتقب ضد كاتي هيلي
تخوض الشابة تانيا ألفاريز (23 عامًا) اليوم مواجهة ضد البريطانية كاتي هيلي في كاستيلبيسبال لمواصلة صنع التاريخ في الملاكمة الإسبانية وتحقيق بطولتها الأوروبية الثالثة على التوالي.
وقد أجرت هذه المقابلة قبل المواجهة المرتقبة مع هيلي.
ما نوع القتال الذي تتوقعينه ضد كاتي هيلي؟
أترقب المواجهة بحماس. استعدينا لها بدقة. أعتقد أنها ستبدأ بسرعة وتحاول التملص، لكني سأحكم إغلاق المساحات تدريجيًا حتى تصل إلى مرحلة الإرهاق، وهناك تنتهي الأمور.
كيف تطورتِ كملاكمة؟
أصبحت أكثر نضجًا. أتحكم في نفسي بشكل أفضل، وأعرف كيف أُدير القتال بهدوء. تعلمت أهمية التنفس والتركيز. لست مضطرة للهجوم بلا توقف، بل أعرف متى أضرب وأين أضرب.
هل تشعرين بالحماس مع تصاعد الهجمات أثناء النزال؟
الحماس موجود دائمًا، لكني أكرر لنفسي كلمة واحدة: "تنفّسي" (تضحك). عندما أتنفس بعمق، أرى الأمور بوضوح، وأتخذ قرارات أفضل داخل الحلبة.
ما أكثر ما يقلقك بشأن كاتي هيلي؟
لو اعتمدت أسلوب سكاي نيكلسون، وبدأت التحرك كثيرًا ومحاولة لمسّي فقط، ربما أواجه صعوبة في البداية. لكننا حضّرنا لهذا السيناريو، وبحلول الجولة الثالثة أو الرابعة، سأكون قد سيطرت.
وهل التدريبات كانت مكثفة من هذه الناحية؟
نعم، ركزنا على اللياقة والتحمل، وكذلك القوة والانفجار. أصبح بإمكاني الحفاظ على نفس الكثافة لعشر جولات، وتحسّنت دقة ضرباتي وقوتها.
هل يؤثر طول خصمتك عليك؟
أبدًا. في الواقع، أفضّل خصومًا أطول. أجد صعوبة في مواجهة القصيرات لأن عليّ أن أنحني أكثر.
هل تشعرين أنك نلتِ التقدير الكافي كبطلة أوروبا مرتين؟
بصراحة، لا. هناك قلة تقدير. أحيانًا لا أشعر حتى أنني بطلة. المجتمع لا يرى الجهد المبذول خلف الكواليس، وهذا محبط.
مع ذلك، تلهمين الكثير من الفتيات
أعرف. كثيرات يحلمن بما أفعله، لكنهن يصدمْن عندما يعرفن أنني لا أستطيع العيش من الملاكمة رغم ألقابي.
ماذا عن القتال في كاستيلبسبال؟
توني مورينو بذل جهدًا هائلًا ليُقام القتال هنا. حتى أنه باع دراجته النارية، واستثمر من مدخراته. ربما لن أتقاضى شيئًا، لكن المهم ألا يخسر توني كثيرًا.
كيف تقاتلين وأنتِ تعلمين أنكِ لن تحصلي على أجر؟
(تضحك) أفكر في توني أكثر من نفسي. الملاكمة شغفي، وسأقاتل من أجلها ومن أجل من دعمني. التضحية لا تعنيني إن كنت أفعل ما أحب.
هل تحسين ضربتك كان بهدف القوة أم الدقة؟
كلاهما. حققت فوزين بالضربة الفنية، لكني أطمح إلى ضربة قاضية مثالية تُسقط خصمي أرضًا. آمل أن أفعلها يوم السبت.
ما معنى الفوز باللقب الأوروبي الثالث بالنسبة لك؟
إنه اعتراف بأن كل الجهد يستحق. دفعة معنوية ورسالة بأنني على الطريق الصحيح.
وأخيرًا، هل أنت مستعجلة على الوصول للعالمية؟
لا، تعلمت الصبر. بعد تجربة ماديسون سكوير جاردن، فهمت أن الاستمتاع بالرحلة أهم من الاستعجال. عندما تحين فرصة كأس العالم، سأكون مستعدة بنسبة 100%.
