تايسون فيوري يستعد لمباراة العودة ضد أوسيك بعد تغييرات كبيرة في تدريباته
بدأت التحقيقات في هزيمة تايسون فيوري منذ اللحظة التي رفع فيها أوليكساندر أوسيك يده في المملكة العربية السعودية في مايو/أيار الماضي.
كان فوز فيوري سيعزز مكانته كأفضل ملاكم في جيله، لكنه بدلاً من ذلك، أصبح أوسيك أول بطل بلا منازع في الوزن الثقيل، ليحصد أربعة أحزمة، بينما ترك فيوري يلعق جراحه ويتأمل ما كان يمكن أن يحدث.
قال فرانك وارن، مروج البطولة: "كانت هذه أهم مباراة في الوزن الثقيل في القرن الحادي والعشرين، وكانت على قدر التوقعات. النتيجة كانت متقاربة، لكن فيوري ليس طفلاً يبكي".
ولم يقدم فيوري أي أعذار بعد خسارته بالنقاط بقرار منقسم، رغم أن إصابته في العين، نقص تدريبه، الفوضى التي أثارها فريقه، والمأساة التي ألمت بوطنه في لانكشاير قد لعبت دورًا في تلك الخسارة.
كانت استعدادات فيوري للقتال الأول بعيدة عن المثالية، حيث تعرض لإصابة في عينه اليمنى أثناء التدريب، ما أدى إلى تأخير تحضيراته لثلاثة أشهر.
ووفقًا لمدربه المساعد آندي لي، لم يتمكن فيوري من المشاركة في تدريبات حركات الرأس بسبب هذه الإصابة.
عاد فيوري البالغ من العمر 36 عامًا إلى الرياض بعد معسكر تدريبي في مالطا، التي تقع على بعد أكثر من 2000 ميل من مسقط رأسه في موركامبي.
تم اختيار قرية ميليحة الواقعة على قمة تل لتوفير مناخ أكثر دفئًا وأقل تطفلًا إعلاميًا، فضلاً عن أنها أقرب بساعة واحدة إلى المنطقة الزمنية السعودية.
وقال مقاتلو الوزن الثقيل موزيس إيتوما وكيفن ليرينا، الذين تدربوا مع فيوري، إن هذا المعسكر كان أكثر سلاسة، حيث شهد ليرينا "تحولًا هائلًا"، بينما أكد إيتوما أن فيوري "جاد بنسبة 100٪ بشأن الانتقام".
ويعتقد بطل العالم السابق ريتشي وودهول أن نقص التدريبات القتالية قبل المباراة الأولى قد يكون السبب في الهزيمة.
وقال وودهول: "كان فيوري سيتفوق على أوسيك بسهولة لو كان قد أكمل تدريباته بشكل أفضل. نقص التمرين أثر على قدرته على التحمل، وهو ما تسبب في نفاد طاقته".
قبل المباراة الأولى، كان فيوري معروفًا بتصرفاته غير المتوقعة، حيث رفض النظر في عيني أوسيك في أحد اللقاءات، ثم دفع خصمه في اليوم التالي، ولكن تصرفات والده، جون فيوري، كانت الأكثر إثارة للجدل، حيث بدا أنه وجه ضربة برأسه إلى أحد أفراد حاشية أوسيك في وقت مبكر من أسبوع القتال.
وفي ليلة القتال، كان جون فيوري جزءًا من الركن الفوضوي لابنه، حيث كان يصرخ بالتعليمات بينما كان صوته يطغى على مدربه الرئيسي شوغارهيل ستيوارد.
يتوقع وارن أن يكون فريق فيوري أكثر تنظيمًا في المرة القادمة، وأن يتراجع جون فيوري إلى الوراء في الزاوية، حيث سيتخذ دورًا أكثر دعمًا.
وقال وارن: "كان في بعض الأحيان والده أهم بالنسبة له من كونه مدربه، لكن هذه المرة سيكون الوضع مختلفًا".
من المتوقع أن تكون زوجة فيوري، باريس، حاضرة في مباراة العودة، بعد أن غابت عن مباراة مايو/أيار بسبب فقدانها للطفل عشية المباراة.
وقال وارن: "لقد شعرت حقًا بغيابها، ويمكنك عادةً أن تشعر بتأثيرها في غرفة الملابس. لكنني متأكد أن باريس ستكون هناك هذه المرة، وأعتقد أن غيابها في المرة السابقة أثر عليه".
رغم أن المقربين من فيوري فقط هم من يعرفون مدى استعداده البدني والعقلي في مايو/أيار، لاحظ إيتوما تغييرًا في طريقة تفكير فيوري.
وأضاف: "إنه بالتأكيد أكثر اهتمامًا هذه المرة. قد لا يظهر ذلك علنًا، لكن هناك تحولًا في عقليته قد يساعده في الفوز في مباراة العودة".