تجديد عقد دي يونغ... الرغبة موجودة والعقبات حاضرة

يُعد فرينكي دي يونغ (28 عامًا) أحد أبرز اللاعبين الذين يواجه برشلونة ملف تجديد عقودهم، إذ ينتهي عقده الحالي في 30 يونيو 2026.
وعلى الرغم من وجود رغبة واضحة ومشتركة بين الطرفين للاستمرار معًا، إلا أن توقيع عقد جديد ما يزال مؤجلًا لأسباب قانونية ومالية معقدة.
رغبة متبادلة... ولكن!
اللاعب والنادي أكدا، علنًا وخلف الكواليس، رغبتهما في الاستمرار، لا سيما أن دي يونغ يُعد لاعبًا أساسيًا في تشكيلة المدرب هانسي فليك.
ومع ذلك، فإن أحد أبرز العوائق الحالية هو وضعه التعاقدي مع وكيله **علي دورسون**، والذي ينتهي عقده معه أيضًا في عام 2026.
وبحسب ما أبلغه اللاعب لإدارة النادي، فإنه يرغب في الانفصال عن دورسون، لكن هذا الإجراء معقد للغاية، ففي حال تم تجديد عقد دي يونغ دون فسخ العلاقة رسميًا مع وكيله الحالي، سيستحق الأخير عمولة التجديد تلقائيًا، حتى لو لم يعد يمثله، وهو ما يعقّد عملية التجديد من الناحية القانونية والمالية.
برشلونة هادئ... ولا يرى الأمر حاسمًا
رغم مرور أسابيع دون أي تقدم في ملف التجديد، يسود الهدوء داخل إدارة برشلونة، لعدة أسباب، أولها، الثقة في نوايا دي يونغ ورغبته في البقاء، وثانيها، أن النادي يرى أن مركز الارتكاز مُغطّى جيدًا، وبالتالي فإن رحيل الهولندي، إن حدث، لن يُشكّل أزمة.
مركز الارتكاز: حاضر قوي ومستقبل واعد
برشلونة يملك خيارات متميزة في هذا المركز:
* جافي (21 عامًا): بعد تعافيه من الإصابة، شارك في فترة الإعداد وظهر بمستوى قوي، ويتميّز بقدرته على الضغط والقطع في مركز الارتكاز.
* مارك كاسادو (21 عامًا): قدّم مستويات مُقنعة الموسم الماضي، ونال ثقة فليك الذي اعتمد عليه أساسيًا في غياب دي يونغ.
* مارك بيرنال (18 عامًا): قبل إصابته بالرباط الصليبي، كان لاعبًا أساسيًا مع الفريق الرديف، ويُنظر إليه كمشروع نجم مستقبلي في خط الوسط.
الراتب... مسألة حساسة
العائق الآخر هو الجانب المالي. يتقاضى دي يونغ راتبًا يُعد من الأعلى في الفريق، وهو ما لا يتماشى مع سياسة برشلونة الحالية في ضبط النفقات.
عرض النادي يتمثل في عقد جديد لثلاثة مواسم (بما في ذلك الحالي)، بشروط مالية أقل، إذا وافق، فمرحبًا به، وإن رفض، فلن يُعتبر الأمر تهديدًا وجوديًا للفريق.
يرى النادي أن دفع مبالغ "خارج السوق" ليس منطقيًا، خصوصًا مع وفرة اللاعبين القادرين على شغل نفس المركز بجودة عالية، وبالتالي، لن يقع برشلونة في فخ الخضوع لابتزاز مالي خوفًا من رحيل اللاعب مجانًا.
الخلاصة: القرار قادم ولكن لا استعجال
سواء جدّد دي يونغ عقده أو قرر المغادرة بنهاية عقده، فإن برشلونة مستعد لكلا الخيارين، لا نية لفرض التجديد بأي ثمن، ولا خوف من مغادرته، طالما أن البدائل موجودة. الموسم لا يزال في بدايته، والقرار النهائي سيأتي في وقته المناسب.