تراجع أداء فينيسيوس يثير القلق في ريال مدريد

إذا كان تقييم ريال مدريد بعد تعادله المخيب أمام الهلال (1-1) في ظهوره الأول بكأس العالم للأندية غير مرضٍ بشكل عام، فإن أحد أبرز المؤشرات على ذلك هو تراجع مستوى فينيسيوس جونيور.
النجم البرازيلي، الذي لم يستعد مستواه منذ تلك اللحظة التي أدرك فيها أنه لن يحقق الكرة الذهبية، يواصل الأداء الباهت، ويبدو في كل مباراة وكأنه نسخة بعيدة عن ما قدمه في السابق.
في مواجهة الهلال، ووسط غياب كيليان مبابي، كان يُفترض أن يكون فينيسيوس القائد البدني والذهني للفريق تحت قيادة تشابي ألونسو، لكن الواقع كان مختلفًا تمامًا.
اللاعب ظهر بأداء مليء بالأخطاء والقرارات المتسرعة، وافتقر للتفاهم مع زملائه داخل الملعب، وكأنه غير مدرك لمتطلبات كل لحظة من المباراة.
لم ينجح فينيسيوس في التفوق على الدفاع السعودي، سواء في استغلال المساحات أو في المواجهات الفردية.
تمريراته من ألكسندر أرنولد كانت بلا دقة، وتفوق عليه دفاع الهلال، خصوصًا من جانب الظهير المخضرم جواو كانسيلو.
ويُعيد هذا إلى الأذهان معاناته السابقة أمام مدافعين كبار مثل كايل ووكر ضد مانشستر سيتي، وأراوخو وكوندي ضد برشلونة.
الأداء يتحدث أكثر من الأرقام
ما يُقلق ريال مدريد ليس فقط تراجع أرقام فينيسيوس، بل انعدام تأثيره في اللحظات الصعبة، أمام الهلال، حصل على بطاقة صفراء مبكرة في الدقيقة 15 بعد ادعاء السقوط، قبل أن يُستبدل في الدقيقة 80 بفيكتور مونوز، في إشارة واضحة على خيبة الأمل من مردوده.
فينيسيوس لا يزال يملك الكثير ليقدّمه، لكن عليه أولاً أن يستعيد مستواه الذهني والبدني إذا أراد العودة إلى سباق الكرة الذهبية.
تكرار العبارات التحفيزية مثل "سأُكررها عشر مرات إذا لزم الأمر" لم يعد كافيًا، بل يحتاج إلى أن يُجسد هذه الكلمات في أدائه داخل الملعب.