ترامب يوقع على أمر يحظر مشاركة النساء المتحولات جنسيا في الرياضات النسائية

وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً يمنع النساء المتحولات جنسياً من المنافسة في فئات الرياضات النسائية.
ويقدم الأمر التوجيهات واللوائح والتفسيرات القانونية، وسيطلب من وزارة التعليم التحقيق في المدارس الثانوية التي يُعتقد أنها غير ملتزمة.
ويقول الجمهوريون إن هذا من شأنه أن يعيد العدالة إلى الرياضة، لكن منظمات الدفاع عن حقوق المثليين والمتحولين جنسيا ومنظمات حقوق الإنسان وصفت هذه الخطوة بأنها تمييزية.
ويسري القرار على الفور، ويشمل إلى حد كبير المدارس الثانوية والجامعات والرياضات الشعبية.
وحظرت عدد من الهيئات الرياضية الحاكمة، بما في ذلك السباحة وألعاب القوى والجولف، على النساء المتحولات جنسياً التنافس في فئة الإناث على مستوى النخبة إذا وصلن إلى مرحلة البلوغ الذكوري.
وقال مسؤولون في البيت الأبيض أطلعوا الصحفيين صباح الأربعاء، إن هذا الأمر الأخير يعطي وزارة التعليم صلاحية التحقيق في كيفية تنفيذ المدارس للقانون التاسع، وهو قانون أمريكي يحظر التمييز على أساس الجنس في البرامج التعليمية الممولة فيدراليًا.
وقال مسؤول في الإدارة إن الأمر التنفيذي سيعكس موقف إدارة بايدن التي قالت في نيسان من العام الماضي إن الطلاب المثليين والمتحولين جنسيا سيحظون بالحماية بموجب القانون الفيدرالي، على الرغم من أنها لم تقدم إرشادات محددة بشأن الرياضيين المتحولين جنسيا.
وأوضح ترامب "إذا سمحتم للرجال بالسيطرة على الفرق الرياضية النسائية أو غزو غرف تبديل الملابس الخاصة بكم، فسيتم التحقيق معكم بتهمة انتهاك العنوان التاسع وتعرض تمويلكم الفيدرالي للخطر".
بالإضافة إلى ذلك، يخطط البيت الأبيض لدعوة الهيئات الرياضية، مثل الرابطة الوطنية لألعاب القوى الجامعية، أو NCAA، للحضور إلى البيت الأبيض لمقابلة الرياضيات وأولياء أمورهن لمناقشة المخاوف.
وقال المسؤول الذي ناقش الأمر إن الولايات المتحدة ستفعل كل ما في وسعها لمنع الرياضيين المتحولين جنسياً من التنافس ضد الإناث في مسابقات اللجنة الأولمبية الدولية التي تقام على الأراضي الأمريكية.
وأوضح الرئيس ترامب أن الأمر سيشمل دورة الألعاب الأولمبية 2028 المقررة في لوس أنجلوس.
وقال إنه سيرفض منح تأشيرات للرياضيين الأولمبيين المتحولين جنسياً الذين يحاولون زيارة الولايات المتحدة للمنافسة في دورة الألعاب الأوليمبية في لوس أنجلوس.
وقبيل توقيع الأمر التنفيذي، أعلن ترامب أن "الحرب على الرياضة النسائية انتهت"، قائلاً إنه خلال دورة الألعاب الأوليمبية في لوس أنجلوس "لن تقف إدارتي مكتوفة الأيدي وتشاهد الرجال يضربون الرياضيات ويعتدون عليهن".
وقال إنه سيوجه وزير الأمن الداخلي "برفض أي وجميع طلبات الحصول على تأشيرة التي يقدمها الرجال الذين يحاولون دخول الولايات المتحدة بطريقة احتيالية بينما يعرّفون عن أنفسهم بأنهم رياضيون من النساء".
ووصف مسؤولون في البيت الأبيض هذه السياسات بأنها تحظى بشعبية واسعة بين الأميركيين، وأنها ضرورية لضمان "العدالة" للنساء في الرياضة، فضلاً عن السلامة.
وفي بيان لها، قالت رئيسة حملة حقوق الإنسان كيلي روبنسون إن الأمر "يعرض الشباب للمضايقة والتمييز، ويشجع الناس على التساؤل حول جنس الأطفال الذين لا يتناسبون مع وجهة نظر ضيقة حول كيفية لباسهم أو مظهرهم".
وأضافت روبنسون "بالنسبة للعديد من الطلاب، فإن الرياضة تتعلق بإيجاد مكان ينتمون إليه، وليس السياسات الحزبية التي تجعل الحياة أكثر صعوبة بالنسبة لهم".
وأقل من 1% من السكان الذين تزيد أعمارهم عن 13 عامًا في الولايات المتحدة هم من المتحولين جنسياً، وفقًا لدراسة أجراها معهد ويليامز التابع لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، وعدد الذين يمارسون الرياضة أقل.
وفي اليوم الأول لترامب في منصبه في 20 كانون الثاني، وقع على أمر منفصل يدعو فيه الحكومة الفيدرالية إلى تعريف الجنس رسميًا على أنه إما ذكر أو أنثى.