تسيتسيباس يختار أفضل ذكرياته طوال مسيرته المهنية
عانى ستيفانوس تسيتسيباس من انخفاض في مستواه هذا العام حيث أنهى العام خارج العشرة الأوائل لأول مرة منذ عام 2018.
ولم يكن العام 2024 هو الأفضل في جولة اتحاد لاعبي التنس المحترفين بالنسبة للنجم اليوناني، حيث تراجع في مستواه، لكنه لا يزال يتمكن من إظهار مواهبه في بعض الأحيان.
وفاز تسيتسيباس بلقبه الثالث في بطولة مونتي كارلو للماسترز هذا العام، حيث أظهر مدى قدرته على الأداء على الملاعب الرملية.
وكما كان الحال في السنوات الأخيرة، عانى اللاعب البالغ من العمر 26 عاما في المراحل الأخيرة من الموسم، حيث خسر تسيتسيباس في الدور الأول لبطولة أمريكا المفتوحة للمرة الثانية في ثلاث سنوات.
ويسعى تسيتسيباس للعودة إلى المراكز الثمانية الأولى في عام 2025 والتأهل إلى نهائيات بطولة اتحاد لاعبي التنس المحترفين بعد فشله في التأهل هذه المرة.
ومع اقتراب موسم 2025، استعاد تسيتسيباس ذكرياته عن لحظته المفضلة من مسيرته في التنس حتى الآن.
وفي حديثه قبل بطولة كأس الأمم المتحدة لعام 2025 ، سُئل تسيتسيباس عن ذكرياته المفضلة في التنس، وقال "إنها بالتأكيد أفضل ذكرياتي على الإطلاق في الملعب".
وأضاف "على الرغم من أنني خسرت تلك المباراة النهائية أمام نوفاك ديوكوفيتش في بطولة أستراليا المفتوحة 2023، فقد كانت لحظة كبيرة ومهمة في مسيرتي المهنية لأنني وجدت نفسي فجأة أمام فوز محتمل ببطولة جراند سلام وحلمي في طفولتي، والذي كان إنهاء الموسم في المركز الأول على مستوى العالم".
وخسر تسيتسيباس نهائي بطولة أستراليا المفتوحة 2023 أمام نوفاك ديوكوفيتش بمجموعتين متتاليتين، ليخسر نهائيه الثاني في البطولات الأربع الكبرى أمام الصربي.
وكشف المصنف الحادي عشر عالميا الآن عن شعوره بعد خسارته في ملبورن قبل عامين، قائلا "ربما تكون هذه هي المرة الوحيدة في حياتي التي أشعر فيها أن كل شيء تحت سيطرتي حقًا وأنني بحاجة فقط إلى التركيز بنسبة 100٪".
وأضاف "للأسف لم يحدث ذلك، ولكن أهمية الأمر أذهلتني وجعلتني أشعر بنوع من العاطفة لدرجة أنني اقتربت كثيرًا من ما كنت أحلم به طوال حياتي".
وكانت هزيمة تسيتسيباس أمام ديوكوفيتش في ملبورن صعبة على الجميع، لكنها ربما لم تكن بنفس صعوبة خسارته في نهائي بطولة كبرى أمام اللاعب البالغ من العمر 37 عاما قبل عامين.
وتغلب المصنف الأول في اليونان على أربعة مصنفين في طريقه إلى نهائي بطولة فرنسا المفتوحة 2021 ، حيث واجه ديوكوفيتش.
ورغم أنه كان الأضعف في المباراة النهائية، إلا أن تسيتسيباس كان عازما على ترك بصمته وبدأ بشكل رائع ضد الصربي أمام الجماهير الباريسي.
وفاز تسيتسيباس بالمجموعة الأولى بنتيجة 7-6 (8-6) في شوط فاصل مثير قبل أن يسيطر على المجموعة الثانية ويفوز بها 6-2.
وعلى بعد مجموعة واحدة فقط من أن يصبح أول يوناني يتوج ببطولة جراند سلام، بدأت الأمور تتجه نحو تسيتسيباس بسرعة.
واستغل ديوكوفيتش خبرته للحفاظ على هدوئه مع تراجع مستوى اللاعب اليوناني الشاب، ليفوز بالمجموعات الثلاث التالية بنتيجة 6-3، 6-2، 6-4.
وتمكن الصربي من العودة بشكل معجزي من تأخره بمجموعتين، ليحصد لقبه الثاني في بطولة فرنسا المفتوحة، بعد خمس سنوات من فوزه باللقب الأول.
ولم يكن تسيتسيباس قريبًا أبدًا من الفوز بلقبه الأول في البطولات الكبرى، لكنه سيأمل في تحقيق ذلك أخيرًا في بطولة أستراليا المفتوحة 2025، والتي تبدأ في 12 كانون الثاني.