تشيزني... من الاعتزال إلى تميمة حظ برشلونة

لم يكن أحد يتوقع أن يتحول الحارس البولندي فويتشيك تشيزني إلى أحد أبرز نجوم برشلونة بعد عودته من الاعتزال.
مذ ارتدى قميص "البلاوغرانا"، خسر "تيك" مباراة واحدة فقط، وهي الهزيمة القاسية أمام دورتموند (4-0) بعد الفوز ذهابًا في برشلونة، لكنه بقي دون هزيمة في الكلاسيكو أمام ريال مدريد، وقد تُرجِم تأثيره الإيجابي بتحقيق لقبين: كأس الملك وكأس السوبر الإسباني.
في نهائي السوبر على ملعب لا كارتوخا، استقبل تشيزني هدفين وتصدى لخمس كرات خطيرة، ليُواصل احتفالاته بعد أيام قليلة من بلوغه الخامسة والثلاثين.
وكعادته، ظهر بثقة أمام ريال مدريد، مؤكدًا قبل المباراة أن اسم الخصم لا يُغيّر من تحضيراته، "لا يهم إن كان بارباسترو أو ريال مدريد، في النهاية أنت تجهز للمباراة"، صرّح لقناة "برشلونة ون".
وأضاف "توقعت أن أكون متوترًا، لكنها مباراة كبيرة، نهائي كلاسيكو... ومع ذلك، التوتر ليس صديقي. كنت مركزًا أكثر من أي شيء آخر". ر
غم هذه الثقة، لم يتخلَّ تشيزني عن الجدية والاحتراف، فقد خسر تسعة كيلوغرامات منذ انضمامه إلى الفريق، وفقًا لما كشفه برنامج "Què T'hi Jugues".
اليوم، يعيش تشيزني أفضل لحظاته في الملاعب، شغفه بدوري الأبطال واضح، لكنه لا يقلل من شأن أي بطولة، وقد أظهر ذلك في مؤتمر صحفي عندما قاطع أحد الصحفيين الذي قال: "قد تفوز بثلاثة ألقاب مع برشلونة"، ليرد عليه قائلًا: "أربعة، وليس ثلاثة".
حاول الصحفي تهميش قيمة كأس السوبر، لكن الحارس البولندي أصر: "رأيتك تحتفل في السعودية، إذن كان ذلك مهمًا!".
تشيزني لم يعد إلى كرة القدم لمجرد التسلية أو للجلوس على الدكة، منذ رحيله عن ماربيا، صنع لنفسه مكانًا في تاريخ برشلونة... وما زال قادرًا على كتابة المزيد، بحروف من ذهب.