تشييع جثمان البطلة الأولمبية الأوغندية تشيبتيجي التي قتلها شريكه السابق
تم دفن عداءة الماراثون الأولمبية ريبيكا تشيبتيجي، التي أشعل صديقها السابق النار فيها وتوفيت لاحقًا، في منزل والدها في شرق أوغندا.
وفي وقت سابق، أقام زعماء محليون مراسم تذكارية، مع عرض نعشها وتغليفه بالعلم الأوغندي.
وكانت العداءة الراحلة عضوًا في القوات المسلحة الأوغندية، لذلك تم تشييعها وحمل نعشها جنود من الجيش الأوغندي، وأحيوا لها ثلاث طلقات تحية عسكرية.
وتركت جريمة قتل المرأة البالغة من العمر 33 عامًا، وطبيعتها الوحشية، أسرتها في حالة من الذهول والصدمة للعديد من الآخرين في جميع أنحاء العالم.
وكان من بين الحاضرين في مراسم الجنازة الحزينة والعاطفية في ملعب مدرسة في بوكوو، مسقط رأس تشيبتيجي، زملاء رياضيون يرتدون قمصانًا سوداء تحمل شعار "قل لا للعنف القائم على النوع الاجتماعي".
وقال وزير الرياضة والشباب الكيني كيبتشومبا موركومين للمشاركين في الجنازة: "نحن مذنبون كحكومة، ولكن المجتمع مذنب أيضًا".
وأضاف في تصريحات صحفية "دعونا نقول الحقيقة. ليس صحيحًا أننا لم نكن نعلم حتى في المجتمع المحلي أن ريبيكا كانت تواجه مشاكل عائلية".
وقالت ستيلا تشيسانج، إحدى زميلاتها في فريق الألعاب الأولمبية التي أقيمت مؤخرًا في باريس "إنها لحظة حزينة حقا في أوغندا".
وأضافت "كفريق ذهبنا إلى باريس مع ريبيكا، شعرنا حقا بالحزن لأننا كنا معا، نستمتع معا وهذا أمر محزن حقا".
ووقف الحضور دقيقة صمت وقاموا بالتصفيق بحرارة أثناء تقديمهم احتراماتهم للرياضية الراحلة، واقترحوا أيضًا تسمية طريق وملعب رياضي محلي باسمها.
وتوفيت تشيبتيجي في المستشفى بعد أربعة أيام من الهجوم شريكها السابق عليها بالبنزين، وقال الأطباء إنها عانت من حروق في أكثر من 80% من جسدها، ما "أدى إلى فشل العديد من الأعضاء".
وتوفي شريكها، الذي أصيب أيضًا بالحروق بعد أن تناثر بعض الوقود على جسده، يوم الاثنين الفائت.
هاجم الشريك العداءة، وهي أم لطفلين، بعد عودتها من خدمة في كنيسة "مسكن الله"، حيث قالت القسيسة هناك، كارولين أتينو إنها "شخصًا رائعًا، يتقي الله".
وأضافت الراهبة "تمكنت من التحدث مع تشيبتيجي على الهاتف أثناء وجودها في المستشفى بعد ما حدث، وسألت الرياضية في البداية عن أطفالها، الذين قالوا إنهما بخير".
ونقلت الراهبة أن تشيبتيجي قولها "هل ديكسون (شريكها) غير قادر على رؤية كل ما فعلته من أجله؟ إنه لا يستطيع أن يتذكر حتى شيئًا أو شيئين فعلتهما من أجله ويتوقف عن إشعال النار فيّ؟ لماذا فعل بي هذا؟"
وعندما بدأت تشيبتيجي في الركض لأول مرة، انضمت إلى قوات الدفاع الشعبية الأوغندية في عام 2008 مما ساعدها على الدعم.
وكان آخر سباق لها في دورة الألعاب الأوليمبية في باريس. ورغم أنها جاءت في المركز الرابع والأربعين، إلا أن الناس في منطقتها ما زالوا يطلقون عليها لقب "البطلة".
فازت بالميدالية الذهبية في بطولة العالم للجري الجبلي والجري على المضمار في شيانغ ماي، تايلاند، في عام 2022.