تعليق محاكمة وفاة مارادونا بسبب شبهات التحيز وإدخال صحفيين دون إذن

تم تعليق محاكمة وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، التي تجري بمحكمة سان إيسيدرو، لمدة أسبوع بهدف تحليل الأدلة المتعلقة باتهامات وُجهت لإحدى القاضيات في القضية، جولييتا ماكينتاش، تتعلق بالتحيز والسماح بدخول صحفيين مجهولين دون إذن رسمي من الأطراف.
ثلاث نقاط رئيسية تفسّر تعليق المحاكمة:
1. اتهامات بالتحيز ضد القاضية ماكينتاش
تقدّم محامو الدفاع عن طبيب مارادونا الشخصي، ليوبولدو لوك، بطلب لاستبعاد القاضية ماكينتاش بسبب "سلوك متحيز" خلال الجلسات، حيث وُجّهت إليها اتهامات بمساعدة فرضية اتهامية من خلال طريقة توجيه الأسئلة، ما يتعارض مع حياد القاضي.
كما تم اتهامها بالسماح لطاقم إعلامي يُعتقد أنه يعمل على إنتاج فيلم وثائقي بالدخول إلى قاعة المحكمة دون إذن مسبق من أي من طرفي القضية، ما أثار شكوكًا حول النزاهة.
2. إجراءات تعليق المحاكمة
أول من أثار الشبهات كان فريق دفاع لوك، عبر تقديم طلب رسمي بتنحي القاضية الأسبوع الماضي، لكنه رُفض مباشرة من المحكمة.
لاحقًا، قُدمت طعون واستئنافات من قبل عدة محامين، بينهم ممثلو الطبيبة النفسية أوجستينا كوزاخوف.
كما قام محامو أبناء مارادونا الثلاثة، دالما، جيانينا وجانا، بتقديم شكوى جنائية بشأن المخالفات المزعومة خلال الجلسات.
3. إمكانية بطلان المحاكمة
في ضوء تطورات القضية، وافق خمسة مدعين وأربعة من أصل سبعة من فرق الدفاع على طلب مكتب الادعاء بتعليق المحاكمة، وهو ما قررته المحكمة لمدة أسبوع.
من المتوقع أن تُستأنف الجلسات في 27 مايو/أيار، حيث ستُطلب مواقف الأطراف بخصوص تنحي القاضية. وفي حال الموافقة على استبعادها، سيتم رفع الأمر لغرفة الاستئناف الجنائي للبت النهائي، وقد ألمحت ماكينتاش إلى أنها قد تقرر التنحي طواعية.
رغم ذلك، تتباين الآراء القانونية حول مصير المحاكمة. فبعض المحامين، مثل نيكولاس دالبورا، يرون أن استبعاد القاضية سيؤدي إلى بطلان كامل للمحاكمة، فيما يرى آخرون مثل فاديم ميشانشوك إمكانية التوافق على اعتبار الشهادات السابقة صالحة ومواصلة المحاكمة.
خلفية المحاكمة
بدأت الجلسات في 11 مارس 2025 أمام المحكمة الجنائية الثالثة في سان إيسيدرو، ضواحي بوينس آيرس، وتم الاستماع حتى الآن إلى أكثر من 40 شاهدًا خلال 19 جلسة، من بينهم بنات مارادونا.
القضية تُحاكم فيها سبعة من أفراد الطاقم الطبي بتهمة الإهمال المؤدي للوفاة، إثر رحيل مارادونا في 25 نوفمبر 2020.