تقرير كووورة: 3 عوامل وراء بحث الملاكم حسام بكر عن الجنسية الأمريكية
ظاهرة التجنيس ولجوء اللاعبين إلى دول أخرى للعب تحت رايتها أصبحت ومازالت خطرا يهدد الرياضة المصرية دون رد فعل قوي من قبل المسؤلين، تجاه هذا الأمر للحد منه.
وتنازل بعض اللاعبين عن الجنسية المصرية وحصلوا على جنسيات دول أخرى، وكان آخرهم المصارع طارق عبد السلام الذي حصل على الجنسية البلغارية، من أجل اللعب باسمها في البطولات الدولية.
وتطل ظاهرة التجنيس على لاعبي مصر من جديد عقب إعلان الملاكم حسام بكر عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اقترابه من الحصول على الجنسية الأمريكية للعب باسم المنتخب الأمريكي للملاكمة خلال أولمبياد طوكيو 2020.
ويرصد كووورة في التقرير التالي 3 عوامل جعلت حسام بكر يسعى للحصول على الجنسية الأمريكية:
التجاهل
يعد التجاهل من قبل المسؤولين في الاتحاد المصري للملاكمة أحد أبرز العوامل التي دفعت الملاكم المصري حسام بكر إلى البحث عن جنسية دولة أخرى للعب باسمها، بعدما طالب اللاعب من الاتحاد توفير وظيفة له بجانب الرياضة، خاصة أنه تخطى الـ30 عاما وقارب على الاعتزال، قبل أن يقابل بالتجاهل من قبل المسؤولين.
وكان بكر نجح من قبل في تحقيق ميداليات في مختلف البطولات، ويعد أبرزها فوزه ببرونزية بطولة العالم عام 2015، وحصوله على المركز الخامس في كل من أولمبياد بكين وريو دي جانيرو الماضيتين.
الإغراءات الخارجية
يعاني اللاعبون في الألعاب الفردية من ضعف المقابل المادي الذي يتقاضوه من قبل الاتحادات الرياضية، بالإضافة إلى حصولهم على مكافآت ضعيفة في حالة الحصول على ميداليات، مقارنة بلاعبي كرة القدم.
يلجأ اللاعبون ومن بينهم حسام بكر مؤخراً إلى الخارج ليجدوا المقابل المادي المناسب، بجانب توفير هذه الدول للرعاية الرياضية للاعبين من إقامة معسكرات خارجية على أعلى مستوى، بالإضافة إلى الحصول على حوافز عالية في حال تحقيق أي إنجاز.
لوائح الاتحادات الرياضية الدولية
تساهم أغلب لوائح الاتحادات الرياضية الدولية في تشجيع اللاعبين على التجنيس، وخاصة لوائح اتحادات الألعاب الفردية، فلا يوجد لائحة أو قانون للحد من ظاهرة التجنيس أو توقيع عقوبات على اللاعب الذي يحصل على جنسية دولة أخرى للعب باسمها، أو ضد البلد التي تستقطب لاعبين من دول أخرى للعب لها دون اللجوء إلى الإجراءات القانونية.
ويضاف إلى كل ذلك ابتعاد المسؤولين والقانون المصري عن إيجاد حل لأزمة التجنيس التي تزداد يوماً بعد الآخر .