توقفات الفيديو تثير استياء جماهير برشلونة في فوزهم على موناكو
استمتعت جماهير برشلونة في "بالاو بلوجرانا" بفوز فريقهم على موناكو بنتيجة 86-71، لكن بعض العوامل أفسدت التجربة.
فقد استغرق الربع الأخير من المباراة نحو 35 دقيقة بسبب ستة توقفات للحكام لمراجعة "الإعادة الفورية"، مما أدى إلى تمديد زمن المباراة الإجمالي إلى أكثر من ساعتين (2:03:23).
من بين هذه الساعتين، تم تخصيص نحو 16 دقيقة لمراجعة اللقطات المثيرة للجدل، منها 12 دقيقة كانت في الربع الأخير، رغم أن المباراة كانت قد حُسمت بالفعل بفارق 20 نقطة لصالح برشلونة (74-54).
التوقفات الستة التي حدثت في الربع الأخير كانت بسبب مراجعات متنوعة، من بينها ثلاث مراجعات لتحقق من تجاوز الخطوط الجانبية والخلفية، واثنتان لحالات عنف محتملة، وأخرى للتحقق مما إذا كان أحد المدافعين قد داس على نصف الدائرة في حالة خطأ.
ما أثار استياء الجماهير، خصوصاً في الدقائق الأخيرة، هو طول مدة بعض هذه المراجعات التي بدت غير مبررة، على سبيل المثال، استمرت مراجعة للتحقق من الفريق المسؤول عن ركلة خط الأساس قبل 1:28 دقيقة من نهاية المباراة لمدة تصل إلى ثلاث دقائق، رغم أن النتيجة كانت محسومة (86-67).
مع تزايد التوقفات، بدأت الجماهير تتعامل مع الموقف بروح الفكاهة، مرددة "آخر، آخر" وتهتف للحكام "أفضل لاعب، أفضل لاعب"، في إشارة إلى طول المراجعات.
الحكام الثلاثة، الكرواتي توميسلاف هوردوف، الألمانية آن بانثر، والبولندي مارسين كوالسكي، لم يبدُ أنهم لاحظوا رد فعل الجمهور.
هذه المشكلة ليست حكراً على اليوروليغ، فقد شهدت مباراة جيرونا-باكسي مانريسا في دوري الدرجة الأولى إنديسا مؤخراً توقيتاً طويلاً أيضاً، إذ استمرت لساعتين ونصف تقريباً بسبب التوقفات المتكررة، إلى جانب عدد كبير من الركلات الحرة (65) بين الفريقين.
على اليوروليغ والاتحادات الرياضية المعنية التفكير بجدية في كيفية موازنة العدالة الرياضية مع الحفاظ على جودة المنتج المقدم للجمهور، فالتوقفات الطويلة لمراجعات الفيديو تؤثر سلباً على متعة المشاهدة، خصوصاً عندما لا يكون لها تأثير كبير على نتيجة المباراة.