تيتشينكو يحرز ذهبية الوزن الثقيل بالملاكمة وسط صيحات استهجان
فاز الروسي يفجيني تيتشينكو، بذهبية الوزن الثقيل، في منافسات الملاكمة بأولمبياد ريو دي جانيرو، في ظل صيحات استهجان من الجمهور، يوم الإثنين، بعد تغلبه على القازاخستاني فاسيلي ليفيت بإجماع آراء الحكام.
ونال ليفيت، الذي احتاج منافسه بطل العالم لتلقي العلاج بسبب إصابته بجرح قطعي في الجولة الثالثة والأخيرة ، الميدالية الفضية على الرغم مما بدا من تسديده لمزيد من اللكمات وتسيده للمواجهة.
وذهبت البرونزية، للثنائي المهزوم في الدور قبل النهائي الكوبي إريسلاندي سافون، والأوزبكي رستم تولاجانوف.
وثار أغلب المتفرجين في مركز ريو الأولمبي، الذي لم يمتلئ سوى نصفه، مع إعلان النتيجة بينما رفعت مجموعة صغيرة من الجماهير الروسية، أعلام بلادها للاحتفال.
وتعالت صيحات الاستهجان أثناء مراسم توزيع الميداليات، على الرغم من أن ليفيت طالب الجماهير بالهدوء من خلال وضعه أحد أصابعه على شفتيه.
ووضح من النتيجة، أن ليفيت كان متقدما بفارق ضئيل عقب نهاية الجولة الأولى، واحتسب حكمان من بين الثلاثة النتيجة لصالحه لكن الثلاثة أجمعوا على احتساب نتيجة الجولة الثانية لصالح لملاكم الروسي.
ودفع ليفيت، الذي منع بطل العالم من استغلال طوله ولم يعد له أي تأثير بعد ان استطاع منافسه القازاخستاني تحجيمه، بمنافسه الروسي نحو الحبال عدة مرات وبدا أكثر قوة في الجولة الثالثة.
وسدد الملاكمان اللكمات بمنتهى القوة، فيما اندفع تيتشينكو نحو الحبال وفقد توازنه للحظات أثناء التحام مع منافسه.
واعتاد الرياضيون الروس على أن يقابلوا بصيحات استهجان في ريو، نتيجة لفضيحة المنشطات التي ضربت الرياضة في البلاد، والتي ألقت بظلالها على الأولمبياد لكن تيتشينكو واجه الكثير من التشكيك في النتيجة.
ومما زاد من توتره أنه سئل عما إذا كان يعتبر نفسه فائزا بحق وما إذا كان موافقا مع النتيجة.
وقال تيتشينكو: "إذا ما منحني الحكام الميدالية فان لديهم أسبابهم في هذا".
وأضاف: "أنا محبط بالطبع بسبب صيحات الاستهجان؛ لأنني احترم منافسي والجماهير. لا يمكنني أن افهم السبب في صيحات الاستهجان التي أطلقوها بمثل هذه الطريقة الشائنة".
ووضع ليفيت، الميدالية الفضية في محفظته مع مغادرته الحلبة عقب نهاية مراسم التتويج، بدلاً من تركها تطوق عنقه رافضًا انتقاد أي شخص، وقال إن منافسه كان يستحق استقبالاُ أفضل مما حصل عليه.