جائزة إسبانيا الكبرى للفورمولا 1: أوسكار بياستري يتقدم على لاندو نوريس

واصل فريق مكلارين تألقه في حلبة برشلونة-كاتالونيا، حيث منح السائق الأسترالي أوسكار بياستري فريقه السيطرة الكاملة على التجارب الحرة الثالثة لسباق جائزة إسبانيا الكبرى للفورمولا 1، بعدما تصدّر جدول التوقيتات بفارق مريح.
بدأت الجلسة النهائية صباح السبت بوتيرة بطيئة في ظل حرارة مرتفعة، وسط ندرة في اللفات المفيدة خلال الدقائق الأولى.
وقد حظي كارلوس ساينز بتشجيع كبير من الجماهير الإسبانية عند خروجه بسيارة فيراري، إلا أن أداءه كان باهتًا مقارنةً بالمأمول، متراجعًا سريعًا خلف زميليه تشارلز لوكلير ولويس هاميلتون.
سجّل لوكلير زمنًا بلغ 1:13.941 دقيقة على إطارات ناعمة، قبل أن يتجاوزه جورج راسل بزمن قدره 1:13.396 دقيقة، في لفة أكدت تطور أداء مرسيدس خلال عطلة نهاية الأسبوع.
لكن ماكس فيرستابن سرعان ما أشعل المنافسة، متفوقًا على راسل بفارق 0.021 ثانية، مستفيدًا من السرعة العالية لسيارة ريد بول RB21، خاصة في القطاع الأخير الذي أعيد تصميمه ليضم زاويتين سريعتين تناسبان خصائص السيارة.
في المقابل، واجه لاندو نوريس صعوبة في تنفيذ لفته، إذ اضطر للانسحاب بعد فقدانه السيطرة عند المنعطف التاسع السريع، مشيرًا لاحقًا إلى وجود مشكلة في "الارتداد المفاجئ" للسيارة، وهي ظاهرة تعاني منها الفرق منذ تطبيق لوائح 2022.
لكن نوريس عاد لاحقًا وسجل 1:12.913 دقيقة ليتجاوز راسل، قبل أن يخطف زميله بياستري الأضواء بزمن قدره 1:12.387 دقيقة، محققًا أسرع لفة في الجلسة ومؤكدًا تفوق مكلارين، الذي تصدّر جميع حصص التجارب الحرة (الأولى لنوريس، والثانية والثالثة لبياستري).
واكتفى لوكلير بالمركز الثالث بفارق 0.7 ثانية، متقدمًا على راسل وفيرستابن اللذين لم يسجلا تحسينات إضافية في اللفات الأخيرة.
وواصل إسحاق هاجار تألقه مع ريسينغ بولز محتلًا المركز السادس، متفوقًا على أندريا كيمي أنتونيلي، فيما حافظ فرناندو ألونسو على وتيرته الجيدة محتلًا المركز الثامن مع أستون مارتن بنسختها المحسنة.
أما لويس هاميلتون، فأنهى الجلسة في المركز التاسع، مُبلغًا عن مشاكل في تغيير التروس، وتأخر بفارق 1.1 ثانية عن بياستري. واختتم ليام لوسون المراكز العشرة الأولى.
من ناحية أخرى، لم يتمكن أليكس ألبون من إكمال سوى خمس لفات فقط، بسبب مشكلة تقنية في نظام الكبح، بحسب ما أكده مدير فريق ويليامز، جيمس فاولز.