جوليان ألفاريز يواصل التألق مع أتلتيكو مدريد: مقارنة بأرقام لويس سواريز

حقق جوليان ألفاريز إنجازًا لافتًا في موسمه الأول مع أتلتيكو مدريد، مسجلًا 21 هدفًا، وهو نفس عدد الأهداف التي سجلها لويس سواريز في موسم 2020-21، عندما قاد الفريق للتتويج بلقب الدوري الإسباني.
ولا تقتصر أهمية الرقم على مجرد الإحصائيات، بل تعكس أيضًا مدى تأثير ألفاريز على مسيرة الفريق هذا الموسم، خاصة مع اقتراب ديربي مدريد في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا.
تأثير ألفاريز يعيد ذكريات سواريز
تمامًا كما كان الحال مع سواريز، أصبح ألفاريز لاعبًا أساسيًا في منظومة المدرب دييغو سيميوني، حيث لعب دورًا حاسمًا في جميع المسابقات.
في الليغا، سجل هدف الفوز ضد أتلتيك بلباو ليبقي أتلتيكو في دائرة المنافسة، وفي كأس الملك، ساهم في التأهل إلى نصف النهائي بعد التعادل المثير مع برشلونة (4-4).
أما في دوري أبطال أوروبا، فهو من أبرز الآمال قبل مواجهة ريال مدريد المرتقبة.
حتى الآن، سجل ألفاريز 21 هدفًا في 40 مباراة، كما أنه اللاعب الوحيد في الفريق الذي شارك طوال الموسم تحت قيادة سيميوني، مما يعكس أهميته.
بدأ 31 مباراة، من بينها 18 في آخر 21 مواجهة، مع بعض التدوير للحفاظ على جاهزيته لمباريات الحسم.
مقارنة مع سواريز: الفعالية الهجومية
رغم تسجيلهما لنفس عدد الأهداف، إلا أن ألفاريز يتميز بفعاليته الكبيرة أمام المرمى، فقد سجل 21 هدفًا من 42 تسديدة على المرمى، مقارنة بـ 21 هدفًا من 45 تسديدة لسواريز.
كما يحتاج الأرجنتيني إلى عدد أقل من المحاولات للتسجيل، حيث سدد 79 كرة إجمالًا مقابل 105 لسواريز لتحقيق نفس الحصيلة التهديفية.
إحصائيًا، تفوق ألفاريز أيضًا على سواريز من حيث الأهداف المتوقعة (xG)، حيث يمتلك الأول معدل 12.16، بينما سجل سواريز 15.39 في موسمه الأول مع الفريق، ما يعكس قدرة الأرجنتيني على تحقيق أهداف تتجاوز التوقعات.
سيميوني يشيد بألفاريز
أبدى سيميوني سعادته الكبيرة بأداء ألفاريز، مشيرًا إلى تشابهه مع مهاجمين كبار سبق لهم التألق تحت قيادته مثل لويس سواريز وديفيد فيا.
وقال المدرب الأرجنتيني عقب هدف ألفاريز الحاسم أمام أتلتيك بلباو: "عندما تأكدنا من قدوم جوليان ألفاريز، كنا سعداء للغاية، لأنه لاعب مختلف، تمامًا مثل لويس سواريز في وقته. إنهم لاعبون يتمتعون بموهبة استثنائية، لديهم شيء خاص".
دوره الحاسم في مباريات أتلتيكو
من بين أهدافه الـ21، سجل ألفاريز 14 هدفًا كلاعب أساسي و7 كبديل، ما يجعله من أكثر البدلاء تسجيلًا للأهداف في أوروبا هذا الموسم، ولا يتفوق عليه سوى زميله ألكسندر سورلوث (8 أهداف كبديل).
كما أن 12 من أهدافه كانت افتتاحية في المباريات، وهو ما منح أتلتيكو الأفضلية في عدة مواجهات حاسمة.
ألفاريز وسواريز.. من الأكثر حسمًا؟
رغم أرقام ألفاريز الرائعة، إلا أنه لم يصل بعد إلى مستوى الحسم الذي أظهره سواريز في موسم 2020-21، حيث كان الأوروجواياني جزءًا أساسيًا في 11 انتصارًا وتعادلين، بما في ذلك أهداف حاسمة في مباريات مثل سيلتا فيغو، إلتشي، فالنسيا وأوساسونا، والتي كانت مفتاح التتويج باللقب.
في المقابل، كان ألفاريز لاعبًا رئيسيًا في 8 انتصارات و3 تعادلات حتى الآن، بما في ذلك مواجهات حاسمة ضد أتلتيك بلباو، فالنسيا، باير ليفركوزن، أوساسونا، سبارتا براغ، مايوركا، فيتوريا، وسيلتا، إلى جانب تعادلات مهمة أمام برشلونة (4-4)، ريال سوسيداد (1-1)، وريال مدريد (1-1) في زيارته السابقة لسانتياغو برنابيو.
مع استمرار تألقه، يثبت جوليان ألفاريز أنه الوريث المثالي لسواريز في قيادة هجوم أتلتيكو مدريد، ويبقى السؤال: هل سيحقق الأرجنتيني إنجازًا مماثلًا لما حققه الأوروجواياني ويقود الفريق إلى لقب جديد؟ الأيام المقبلة ستكشف الإجابة.