جيمس أندرسون يعلن نهاية مسيرته الدولية في الكريكيت
يتذكر جيمس أندرسون اللحظة التي أُخبر فيها أن مسيرته في اختبارات الكريكيت قد انتهت، في لقاء جمعه مع القائد بن ستوكس، والمدرب بريندون ماكولوم، والمدير الإداري للكريكيت الإنجليزي روب كي في فندق مانشستر.
يفتح أندرسون قلبه حول تفاصيل تلك اللحظة ومشاعره المتضاربة في كتابه الجديد *Finding The Edge*.
بعد المباراة الأولى ضد جزر الهند الغربية، قررت الإدارة الابتعاد عن أندرسون، أفضل صانع ويكيت سريع في تاريخ اللعبة، برصيد 704 ويكيت.
كانت هذه اللحظة مفاجئة لأندرسون الذي حضر اللقاء ظناً أنه اجتماع عادي لتقييم الأداء. ولكنه أدرك بسرعة أن القرار يعني نهاية رحلته الطويلة والمميزة مع المنتخب الإنجليزي.
يصف أندرسون مشهد دخوله إلى فندق داكوتا وكأنه مشهد من فيلم، حيث يقول في كتابه: "كل خطوة نحوهم كانت تُشعرني بأنني أقترب من نهاية مرحلة جميلة من حياتي".
بعد الاجتماع، أتيحت له الفرصة للعب مباراة وداعية في موطن الكريكيت الإنجليزي قبل إنهاء مسيرته، ولكنه فضل الخروج بعد المباراة الأولى.
منذ ذلك الحين، انضم أندرسون إلى طاقم التدريب كمستشار للبولينج في المنتخب.
يسترجع أندرسون موقفاً مشابهاً حدث عام 2022، عندما استُبعد هو وزميله ستيوارت برود من تشكيلة المنتخب في جولة جزر الهند الغربية بقرار من مدير الكريكيت المؤقت أندرو شتراوس، يقول أندرسون: "استغرق الاتصال 45 ثانية فقط، وتم إخباري أننا نتجه لإعطاء فرصة للاعبين الشباب. شعرت حينها أنني طُعنت في الخلف دون فرصة للنقاش".
ويضيف "لقد أطلقوا عليها *إعادة ضبط الكرة الحمراء*، ولكنها لم تدم طويلًا، وعدنا إلى الفريق بعد ثلاثة أشهر فقط. لم أناقش الموضوع مع شتراوس مجددًا، لأنني أفضّل مواجهة الموقف بصراحة بدلًا من قرارات تُتخذ في الخفاء".
كانت مسيرة أندرسون مليئة بالإنجازات، ولكنه لم يخفِ شعوره بأن نهاية مسيرته لم تكن بالشكل الذي كان يأمله، وأنه كان يرغب في وداع يليق بإرثه كلاعب قدم الكثير للكريكيت الإنجليزي.