حتى لاعبي مدريد اندهشوا من إلغاء ركلة الجزاء التي نفذها جوليان

مرت 10 أيام منذ خروج أتلتيكو مدريد من دوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد في دور الـ16، في مباراة أثارت جدلًا واسعًا بسبب قرار الحكم سيمون مارسينياك بإلغاء هدف من ركلات الترجيح سجله جوليان ألفاريز، بدعوى وجود لمسة مزدوجة ناجمة عن انزلاق أثناء التنفيذ.
القرار فاجأ الكثيرين، بمن فيهم بعض لاعبي ريال مدريد أنفسهم، وفقًا لصحيفة "موندو ديبورتيفو".
دهشة حتى داخل ريال مدريد
أقر عدد من لاعبي ريال مدريد، بعد حديثهم مع لاعبي أتلتيكو، بأنهم لم يصدقوا قرار الحكم، فقد تفاجأوا بإلغاء الهدف، نظرًا لندرة مثل هذه الحالات.
ورغم احتجاج بعض اللاعبين، مثل تيبو كورتوا وكيليان مبابي، أثناء المباراة، إلا أن آخرين اعترفوا لاحقًا في أحاديث خاصة مع جماهير**الروخيبلانكوس* بأن القرار كان غير متوقع تمامًا.
ازدواجية في المواقف؟
لم يعلق لاعبو ريال مدريد على الأمر علنًا، إذ "أن النادي لطالما رسّخ فكرة تعرضه للظلم التحكيمي" حسب الصحيفة الإسبانية.
على سبيل المثال، خلال الفترة التي سبقت مواجهة مانشستر سيتي في الجولة السابقة من البطولة، اضطر فيديريكو فالفيردي لتوضيح تصريحاته بعد ظهوره في مؤتمر صحفي، منعًا لأي تأويلات قد تؤثر على الفريق.
علاقات جيدة رغم التنافس
ورغم التنافس الشديد بين الفريقين، فإن العديد من لاعبي أتلتيكو وريال مدريد تجمعهم علاقات ودية، نظرًا لكونهم زملاء في المنتخبات الوطنية، مثل أنطوان غريزمان وأوريلين تشواميني في فرنسا، أو إدواردو كامافينغا، وكذلك خوسيه ماريا خيمينيز وفيديريكو فالفيردي في أوروجواي، لا يعني هذا أنهم بالضرورة من تحدثوا عن القرار، لكنه يوضح الروابط بين الفريقين رغم التنافس الحاد.
لماذا كان قرار الحكم خاطئًا؟
وفقًا لقوانين مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB)، فإن القاعدة 14 لا تمنع اللاعب الذي يسدد ركلة الجزاء من لمس الكرة مرتين، إلا إذا كانت الكرة قد وضعت في اللعب بالفعل.
وتنص القوانين بوضوح على أن الكرة تُعتبر في اللعب عندما تُضرب وتتحرك بشكل واضح، وهو ما لم يحدث في حالة جوليان ألفاريز، وبالتالي، كان "إلغاء الهدف قرارًا خاطئًا" حسب الصحيفة.
أتلتيكو مدريد كان بإمكانه الاحتجاج
كان بمقدور أتلتيكو مدريد تقديم استئناف والمطالبة بإعادة ركلات الترجيح، وربما كان القرار سيصدر لصالحه، لكن النادي اختار قبول الهزيمة رغم الجدل الكبير الذي رافقها.