خمسة لاعبين يهاجمون اتحاد السلة اليوناني ويستنجدون بالحكومة

في خطوة غير مسبوقة، وجه خمسة من أبرز لاعبي منتخب اليونان لكرة السلة رسالة رسمية إلى رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس ونائب وزير الرياضة يانيس فروتسيس، يطالبون فيها بتدخل عاجل لمعالجة "أزمة التحكيم المستمرة" في الدوري اليوناني.
اللاعبون الخمسة، وهم كوستاس سلوكاس، دينوس ميتوغلو، باناجيوتيس كالايتزاكيس، فاسيليس توليوبولوس، وألكسندروس سامودوروف — جميعهم من نادي باناثينايكوس أكتور أثينا ويشاركون حاليًا مع المنتخب في التحضيرات لبطولة أوروبا 2025 — أعربوا في رسالتهم عن "قلق بالغ" مما وصفوه بـ"الظلم الصارخ وتدهور النزاهة" في تحكيم كرة السلة المحلية.
انتقاد مباشر للاتحاد
رغم تأكيد التزامهم الكامل بالمنتخب الوطني، أوضح اللاعبون أن دعمهم لا يشمل قيادة الاتحاد اليوناني لكرة السلة، التي حمّلوها مسؤولية الوضع الراهن.
وكتبوا: "أي شخص تابع الدوري اليوناني في السنوات الأربع الأخيرة يدرك أن هناك مشكلة عميقة في التحكيم، والاتحاد يتحمل مسؤولية مباشرة عن ذلك".
بين الولاء والاحتجاج
أشار اللاعبون إلى تلقيهم رسائل من آلاف المشجعين تحثهم على مقاطعة المنتخب احتجاجًا على أداء الاتحاد، لكنهم اختاروا تمثيل اليونان بدافع من "الفخر الوطني"، لا تأييدًا للإدارة الحالية، "لن نسمح للاتحاد بجني ثمار أي نجاح نحققه. هذا الانتصار سيكون للجماهير فقط".
أزمة الحوكمة وغياب المحاسبة
انتقد اللاعبون بشدة ما وصفوه بانعدام المساءلة داخل الاتحاد، مؤكدين أن استمرار هذا النمط يُهدد مستقبل كرة السلة اليونانية. وجاء في رسالتهم "لا يمكننا أن نظل صامتين أمام هذا الوضع. مهمتنا أن نلعب كرة السلة، لكننا نرسل هذه الرسالة على أمل أن تلقى آذانًا صاغية".
نداء للحكومة
اختُتمت الرسالة بنداء واضح ومباشر إلى الحكومة للتدخل: "بصفتكم مسؤولين على دراية بالرياضة ومحبين لها، نرجو منكم النظر بعين الجدية إلى هذه القضية قبل أن تتكرر مثل هذه الحوادث على أي مستوى".
موقف موحد غير مسبوق
يمثل هذا التحرك أول موقف جماعي من نوعه يُوجه إلى أعلى سلطة سياسية في البلاد، بعد سنوات من الانتقادات الفردية للاعبين تجاه الاتحاد. ويُنظر إليه على أنه تصعيد واضح في الأزمة، ورسالة مفادها أن اللاعبين لم يعودوا يقبلون الوضع القائم بصمت.