خورخي مارتن يعود إلى الحلبة بعد غياب 8 أشهر ويحقق أفضل نتائجه

انتهى الكابوس أخيرًا بالنسبة لخورخي مارتن. عاد بطل العالم ليشعر بأنه متسابق "موتو جي بي" بحق، بعد غياب دام ثمانية أشهر عن السباقات الكبرى.
في جائزة التشيك الكبرى، تخطّى الإسباني محنة الإصابة التي أبعدته عن المسار منذ ما قبل بداية الموسم.
كانت محاولة العودة الأولى في قطر مؤلمة، إذ انتهت بكسر 11 ضلعًا وغيابه عن سبعة سباقات متتالية، إصابة قاسية دفعت بمستقبله نحو منعطفٍ حاد، حيث انفجر جدلٌ واسع بعد طلبه تفعيل بند جزائي لمغادرة فريق أبريليا قبل نهاية عقده بعام.
ومع ذلك، وبعد أن بدأت الأمور تتجه نحو الاستقرار، اختار البقاء مع الفريق الإيطالي حتى عام 2026.
عودة مارتن لم تكن مجرد حدث رياضي، بل لحظة رمزية لتحريره من أشباح الإصابة والشكوك. ونشرت MotoGP مقطع فيديو مؤثرًا يظهر العمل المشترك بينه وبين فريقه لبدء فصلٍ جديد من مسيرته.
"لقد عدنا"، هكذا عبّر خورخي بعد أول يوم له على متن دراجة RS-GP في حلبة برنو، بدا مارتن في قمة سعادته، وراح يمازح طاقم نوالي بشأن الأمطار الغزيرة التي أغرقت الحلبة التشيكية.
السبت كان موعد أول اختبار حقيقي لقدراته، في سباق السرعة، حيث أنهى المنافسة بفارق ست ثوانٍ فقط عن مارك ماركيز.
وعلّق قائلًا: "كانت انطلاقتي جيدة، لكنني فقدت بعض الوقت عندما تجاوزني راؤول (فرنانديز). ثم وجدت نفسي خلف ماركو (بيزيكي)، فقررت البقاء خلفه لبعض الوقت. كنت بحاجة إلى إدارة الجهد لأن سرعتي كانت تعتمد على تحكّمه الكامل. هدفي الآن هو تحسين الإحساس بالدراجة، وأبذل كل ما بوسعي. مع كل لفة أقترب من حدودي، لكني أحتاج للمزيد من اللفات".
أما يوم الأحد، فقد كان مثالياً بكل المقاييس. نجح ابن مدريد في عبور خط النهاية للمرة الأولى منذ فوزه بلقب بطولة العالم في نوفمبر الماضي خلال سباق برشلونة، المركز السابع الذي حققه هو أفضل نتيجة له منذ ذلك الإنجاز.
"يا إلهي، كان أمرًا مذهلًا. صمدتُ حتى النهاية! قبل 13 لفة، شعرت بشيء يشبه المفاجأة، لكني تداركت الوضع، وبدأت أقود براحة أكثر، باستخدام أقل لذراعيّ. رائع! رائع، يا إلهي!"، قالها وهو يغمره الفرح.
الآن، وبعد هذا النجاح المشجع، ينخرط خورخي مارتن في تدريبات مكثفة خلال العطلة الصيفية، استعدادًا للنصف الثاني من بطولة العالم.
ويشارك جمهوره على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق شغفه وتفانيه، وهو يتدرّب بجدّ على دراجته، شغفه الآخر. ومع كل يوم، يقترب أكثر فأكثر من أفضل مستوياته.