خوليو بابتيستا يتحدث عن وضع رودريغو واندريك مع ريال مدريد

وصلت كرة القدم البرازيلية إلى ريال مدريد عبر "الباب الخلفي"، حين كان باسي جوديسيلي أول من ارتدى القميص الأبيض.
ومع مرور الوقت، تحوّلت البرازيل إلى أحد أهم مصادر المواهب للنادي الملكي، بفضل جهود جوني كالفات، الخبير المتخصص في السوق البرازيلية، والذي يقف خلف تعاقدات مؤثرة مثل فينيسيوس، رودريغو، ميليتاو وكاسيميرو.
كالفات أصبح منذ تولّيه رئاسة قسم كرة القدم الدولية صوتًا قويًا في إدارة التعاقدات.
إلى جانبه، هناك صوت برازيلي آخر جدير بالثقة يتحدث عن ريال مدريد، وهو خوليو بابتيستا (43 عامًا)، الذي عاش تجربته الخاصة في مدريد خلال موسمي 2005/06 و2006/07، إلى جانب مواطنيه الأساطير: رونالدو، روبيرتو كارلوس، روبينيو وسيسينيو.
وعلى الرغم من أنه وصل إلى البرنابيو وسط حماس جماهيري كبير بعد تسجيله 50 هدفًا في 84 مباراة مع إشبيلية، فإن تجربته مع ريال لم تكن مستقرة، ما بين لحظات تألق وصعوبات في التكيف.
في النهاية، أعير إلى آرسنال، وهو ما يجعله اليوم أكثر فهمًا لما يمر به اللاعبون البرازيليون الشباب في مدريد.
عن رودريغو والضغوط
يقول بابتيستا في حديثه مع صحيفة *ماركا*، "رودريغو لاعب رائع، وقد أظهر الكثير. من الطبيعي عندما لا يفوز ريال مدريد أن توجَّه الأنظار نحو بعض الأسماء. اليوم، يُنتقد رودريغو، وفينيسيوس، وحتى مبابي. لا أحد بمنأى عن المسؤولية".
إندريك... بداية الطريق
وفي تحليله لوضع الوافد الشاب إندريك، الذي خاض 700 دقيقة فقط هذا الموسم في 34 مباراة، وسجل خلالها 7 أهداف وصنع هدفًا واحدًا، يرى بابتيستا أن الوقت ما زال مبكرًا للحكم عليه.
وقال: "إندريك صغير جدًا، والوضع في مدريد معقّد بسبب كثرة النجوم. عليه أن يتحلى بالصبر. حين يتمكن من ربط المباريات معًا ويكتسب الاستمرارية، ستبدأ الأمور بالتحسن تدريجيًا".
ويضيف "النادي مقتنع بإمكانياته، ولهذا لم يفكر في إعارته. هو يعلم أن الإعارة قد تُعقّد عودته لاحقًا. نعم، اللاعبون الصغار يحتاجون لدقائق، لكن التأقلم أهم. الموسم المقبل سيكون فرصته الحقيقية".
جماهير البرنابيو والضغط الدائم
وعن طبيعة الضغط في ريال مدريد، يقول بابتيستا: "ريال مدريد نادٍ متطلب بشكل لا مثيل له. أتذكر مرة كنا متقدمين 4-0 على مايوركا، ولكن بمجرد أن انخفض الأداء لعشر دقائق، بدأت الجماهير تُطلق صافرات الاستهجان. هذا هو ريال مدريد".
ورغم ذلك، يرى أن الجماهير ليست ظالمة "هم يريدون الأفضل من لاعبيهم. إذا شعروا أن اللاعب يُعطي كل ما لديه، فإنهم يُقدّرون ذلك. وهذا هو الأهم".
خسارة كروس.. وتأثير غياب "المايسترو"
وحول التراجع الأخير للفريق بعد الخروج من دوري الأبطال وتلقي ثلاث هزائم قاسية من الغريم الأبدي، يوضح بابتيستا أن جزءًا كبيرًا من المشكلة يكمن في غياب توني كروس: "كروس كان ترمومتر الفريق. هو من كان يحرك تروس اللعب بأسلوب أنشيلوتي. تعويضه ليس سهلًا، ولهذا يحاول كارلو استخدام خصائص لاعبين آخرين لتعويضه".
ويختتم حديثه بتأكيد أهمية الانسجام الجماعي "المشكلة ليست في لاعب أو اثنين. حين يؤدي الفريق جيدًا، تتألق المواهب الفردية. لكن حين يفقد التوازن، تظهر الثغرات في كل الخطوط، ويُجبر اللاعبون على بذل جهد إضافي يعرضهم لمزيد من الضغط".