خيبَة أمل فيراري في تصفيات جائزة أستراليا الكبرى للفورمولا 1

كانت التصفيات المؤهلة لجائزة أستراليا الكبرى للفورمولا 1 خيبة أمل كبيرة لفريق فيراري، حيث كانت أول جلسة تأهيلية هذا العام اختبارًا صعبًا لكل من لويس هاميلتون وزميله تشارل لوكلير في سيارة فيراري SF25 الجديدة.
وصل الفريق الإيطالي إلى أستراليا بأمل المنافسة القوية مع ماكلارين، حيث كانت التوقعات عالية جدًا خاصة مع وجود هاميلتون، بطل العالم سبع مرات، والذي انضم إلى فيراري بهدف إعادة الفريق إلى القمة بعد سنوات من الجفاف في البطولات.
ومع ذلك، كانت الحقيقة مغايرة تمامًا في أول اختبار رئيسي للفريق.
احتل لوكلير المركز السابع، متأخرًا عن لاندو نوريس سائق ماكلارين بفارق أكثر من ستة أعشار من الثانية.
أما هاميلتون، الذي كان يعاني من التكيف مع سيارته الجديدة، فقد جاء في المركز الثامن متأخرًا بعشرين من الثانية عن لوكلير، لم يكن هذا الأداء متوقعًا من فريق يطمح للعودة إلى المنافسة، وخصوصًا مع وجود هاميلتون الذي كان يعتبر المنقذ للفريق.
واجه هاميلتون تحديات كبيرة في التكيف مع السيارة، وهو أمر طبيعي في ظل الانتقال من مرسيدس إلى فيراري.
ومع ذلك، كان من المتوقع أن يظهر هاميلتون أداءً أفضل في أولى جلسات التصفيات. في منتصف الربع الثاني من التصفيات، تعرض هاميلتون لمشكلة تقنية أدت إلى تعطله، وهي إشارة واضحة على عدم ارتياحه مع السيارة.
كما أشار لوكلير إلى صعوبة قيادة السيارة، حيث قال عبر الراديو: "السيارة تعاني من انزلاق زائد. علينا إعادة النظر في هذا الأمر لأنه لا يمنحني أي ثقة".
من جانبه، أبدى مدير فريق فيراري فريد فاسور تفاؤله رغم التراجع في الأداء بين الجولتين الأولى والثانية من التصفيات، مؤكدًا أن هذه ليست نهاية الموسم وأن الفريق سيعمل على تحسين أدائه.
وأوضح أن الفارق البالغ 0.75 ثانية عن نوريس ليس مؤشرًا نهائيًا، مشيرًا إلى أن فيراري أظهرت سرعة قوية في السباق الطويل يوم الجمعة.
أما هاميلتون فقد أكد على ضرورة منح نفسه الوقت للتأقلم مع السيارة، خاصة وأن هذه السيارة تختلف تمامًا عن تلك التي اعتاد عليها في مرسيدس.
وأضاف "لقد تطلب الأمر الكثير من العمل للتكيف. هذه السيارة مختلفة تمامًا عن تلك التي كانت لدي في الماضي، لكنها كانت مثيرة للاهتمام. لا أعرف حتى كيف سأتعامل مع السيارة في حالة المطر، لذا سأضطر لتعلم إعداداتها في الأيام القادمة".