دامون أرنت: أشعر أني حققت تحولاً جذريًا

يشكل توقيع دامون أرنت مع فريق هيوستن تكسانز في 20 يونيو فرصة ثانية للاعب الظهير السابق في الجولة الأولى بعد ما يقرب من أربع سنوات من لعبه آخر مباراة له في دوري كرة القدم الأميركي.

وأرنت، الذي اختير في المركز التاسع عشر إجمالاً من قبل فريق لاس فيغاس رايدرز في درافت 2020، لعب 13 مباراة فقط مع النادي على مدار موسمين.
وتم تسريحه في نوفمبر 2021 بعد أن أشهر سلاحًا وهدد حياة شخص ما في فيديو انتشر على نطاق واسع.

وسبق هذا الحادث حوادث متعددة خارج الملعب، وفي عام 2022، تم استبعاد أرنت من فريق تدريب كانساس سيتي تشيفز بعد اعتقاله بتهمة الاعتداء بسلاح مميت.

ومنذ ذلك الحين، اتخذ أرنت خطوات لإعادة حياته إلى المسار الصحيح، وهي العملية التي تضمنت قيام نائب الرئيس التنفيذي لعمليات كرة القدم في دوري كرة القدم المتحدة داريل جونستون بمنع المدافع من العودة إلى اللعبة مع دوري كرة القدم المتحدة لمدة عام، والتأكد من أنه قد اكتسب ما يكفي من النمو الشخصي، قبل السماح له بالانضمام إلى فريق هيوستن رافنيكس.

وترك أرنت تأثيرًا كبيرًا مع رافنيكس، حيث حقق 18 تدخلًا، وخمس تمريرات دفاعية، وإسقاطًا واحدًا، واختيارًا واحدًا، ولكن الأهم من ذلك، أنه أظهر شخصية أعلى شهدها المسؤولون التنفيذيون والمدربون واللاعبون داخل الدوري.

وقال جونستون لآرون ويلسون من قناة KPRC 2 "بذلتُ جهدًا كبيرًا للتأكد من أن ديمون في حالة نفسية جيدة، وأنه قد وضع ماضيه خلفه. كان هناك ندم حقيقي على ما حدث".

وأضاف "ثم تواصلنا مع الأشخاص المناسبين لمعرفة حقيقة الأمر، ثم قمنا بموازنة كل هذه العناصر المختلفة. عندما وصلنا إلى صلب الموضوع، شعرنا حقًا أن ديمون قد استحق فرصة ثانية لتغيير حياته".

وتابع "نحن فخورون جدًا بما حققه في هذه الفرصة. لا يزال أمامه طريق طويل. تحدثتُ إلى دامون يوم توقيعه مع فريق تكسانز وقلتُ له: تهانينا، هذا إنجاز رائع. أعلم أنها كانت رحلة طويلة، لكنك ما زلت في البداية. أمامك الكثير من العمل، وسأرافقه طوال فترة معسكر التدريب، لأتأكد من أنه يتحدث إليه بصوت ودود".

وسيكون دوره وتوقعاته مع فريق تكسانز، وهو الفريق الذي يتمتع بدفاع متصاعد مع عمق رائع، مختلفا تماما عن الثقل والاهتمام الذي حظي به أرنت عندما دخل لأول مرة إلى دوري كرة القدم الأميركية كاختيار في اليوم الأول.

وهيوستن يزخر بمواهب في مركز الظهير الدفاعي، ويضم مجموعة أساسية من اللاعبين الثانويين، وهم: ديريك ستينجلي جونيور ، وكاماري لاسيتر ، وجالين بيترا ، وكالين بولوك ، وسي جيه غاردنر-جونسون.

وسينافس أرنت على مكان في التشكيلة الأساسية، ويحتاج إلى كسب ثقة مجموعة جديدة من المدربين كلاعب متميز ومساهم موهوب، ولكن كما هو الحال مع التوقعات، فإن أرنت الآن في مكان مختلف تمامًا في الحياة.

وقال "كان عليّ أن أنظر في المرآة. كان عليّ إجراء تغييرات جذرية في حياتي. وأهم ما فعلته هو أنني دعوتُ من جديد نظامي الداعم، وأساسي".

وأضاف "هذا أمرٌ لن أتخلى عنه أبدًا لأنني أدرك مدى خطورة محاولة التأقلم في عالمٍ جديد، وبيئةٍ جديدة، ومواقفٍ جديدة دون خبرة. لذا، أتعلم بالتأكيد من هذا. قلتُ للمدرب جونستون إنني بحاجةٍ إليه ليقول لي لا، لا أستطيع اللعب".

وتابع "آلمني ذلك، هل تفهم ما أقصد؟ لأنني كنت أظن أنني أفعل كل شيء على ما يرام، لكن من الواضح أنني لم أكن كذلك، فالأمور كانت تجري باستمرار، ولم يكن لديّ ما ألومه سوى نفسي".

وأردف "أنا دائمًا ممتن لمدرب رافنكس سي جيه جونسون وللمدرب جونستون. لقد كانت نعمة أن أكون هنا".

وقال مدربه السابق في فريق رايدرز، جون جرودن، لويلسون إنه فخور بأرنت لأنه أعاد اكتشاف نفسه.

وقال جرودن "لقد أصبحت لديه هوية جديدة تمامًا. لم يعد مظهره كما كان، ولا يتصرف كما كان، ولا يزال كما هو. لقد غيّر هويته، وغيّر دائرة معارفه، بطريقة إيجابية. إنه مُركّز، وعازم. عليه أن يُعوّض ما فاته من وقت."

وأعرب ليون أونيل جونيور، زميل أرنت في فريق رافنكس، عن مشاعر مماثلة "دي إيه إنسانٌ استثنائي. أعتقد أننا نمر بتجارب في الحياة نتمنى لو نستطيع استعادتها، وقد تسيطر علينا العواطف ونتخذ قراراتٍ خاطئة".

وأضاف "أعتقد أنه يتعلم من هذه التجارب كل يوم. وجوده في تلك الغرفة، ورؤية نضجه مع كل هذه التحديات، أمرٌ مثيرٌ للإعجاب حقًا، لأكون صادقًا معكم، وكان جزءًا أساسيًا من فريقنا هذا العام، وهو السبب وراء نجاحنا".

ومرّت سنوات منذ آخر مشاركة لأرنت في دوري كرة القدم الأمريكية، وواجه مشاكل قانونية قبل وبعد آخر مشاركة له. مع ذلك، فقد اكتسب العديد من المؤيدين، وحسب حساباتهم، حقق تقدمًا ملحوظًا خلال فترة غيابه.

وستكون عودته إلى الدوري صعبة بعض الشيء. عليه أن يثبت جدارته في الملعب وخارجه ليلحق بركب فريق تكسانز، وسيكون لنظرته المتغيرة دور كبير في تحقيق ذلك.

وقال أرنت "أبلغ من العمر 28 عامًا الآن، ولديّ ثلاثة أطفال، وأم وأب يحبانني ويساندانني في هذه اللحظة. مع المدربين، أشعر أنني قد حققتُ تحولًا جذريًا".

وأضاف "أشعر أن كلمات جميع المدربين الذين كانوا معي الآن ستكون أكثر قيمة، لأنني قلتُ الكثير في الماضي. ما أقوله هو ما يرونه في الفيلم، أي أنني كنتُ خارج الخدمة لمدة ثلاث سنوات".

وتابع "أنا كلبٌ في الملعب. أنا الآن أكثر احترافًا من أي وقت مضى. لم أكن محترفًا من قبل. كنتُ مجرد كلب. وجدتُ الاحترافية وحالةً من الهدوء النفسي. أشعر أنني في أفضل حالاتي على الإطلاق".