دانا وايت وتركي آل الشيخ يُحدثان ثورة في عالم الملاكمة

بعد لقائهما الأول في الرياض قبل أكثر من عام، بات دانا وايت، رئيس UFC، وتركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية، شريكين لا ينفصلان في مشروع جديد يهدف لتغيير وجه الملاكمة.
دانا أسّس "زوفا بوكسينغ" تحت مظلة مجموعة TKO، بينما استحوذ تركي آل الشيخ على علامة "ذا رينغ" الشهيرة وأطلق شركة "سِلا" لتنظيم الفعاليات.
هذه الشراكة بدأت تؤتي ثمارها، حيث أعلنت "باراماونت" مؤخرًا عن بث 12 فعالية من زوفا بوكسينغ عبر منصتها "باراماونت+" في عام 2026، بعد توقيعها سابقًا عقدًا ضخمًا مع UFC بقيمة 7.7 مليار دولار لمدة سبع سنوات.
الظهور الأول لزوفا كان عبر نزال كانيلو ضد كروفورد، والذي حقق نجاحًا لافتًا.
وأكد آل الشيخ أن الشراكة مع باراماونت "تعيد تعريف تجربة مشاهدة الملاكمة"، فيما وصف وايت المنصة بأنها "الوجهة المثالية لعشاق القتال".
وايت كشف في مقابلة مع CBS Sports عن تفاصيل الدوري الجديد، مؤكدًا أنه سيعترف فقط بحزامي "زوفا" و"ذا رينغ"، رافضًا الاعتراف بأي من الأحزمة التقليدية مثل WBC وWBA وغيرها.
وأضاف أن الدوري سيُركز على المواهب الصاعدة، مع إمكانية تنظيم نزالات بملايين الدولارات ضمن "موسم الرياض"، بالتعاون مع منظمين تقليديين.
كما أوضح وايت أنه لا يسعى لتعديل "قانون محمد علي" الذي يحمي حقوق الملاكمين، بل يهدف لتحسينه، قائلًا: "من يرغب، يمكنه القتال تحت القانون الحالي، أو الانضمام إلينا بنسختنا المعدلة".
ورغم إصراره على النموذج الموحد، والذي يشبه إلى حد كبير نظام UFC، حذّر مراقبون من تجاهل شكاوى مقاتلي UFC السابقين بشأن الأجور.
إذ أن ما يتقاضاه نجوم مثل كانيلو وكروفورد في نزال واحد، يفوق ما توزعه UFC سنويًا على جميع مقاتليها.
في نهاية المطاف، يبدو أن وايت وآل الشيخ يتجهان نحو تأسيس منظومة ملاكمة جديدة تنافس النظام التقليدي، مع وعود كبيرة وأهداف تجارية واضحة. فهل تنجح هذه التجربة في إعادة تشكيل المشهد العالمي؟ الجواب سيكون في الحلبة.