دبلن تستضيف مبارايات في دوري كرة القدم الأميركي

أكدت رابطة الدوري الوطني لكرة القدم الامريكي إقامة أول مباراة للموسم العادي في أيرلندا، وسيكون فريق بيتسبرغ ستيلرز هو الفريق المضيف في ملعب كروك بارك في دبلن.

وستكون دبلن واحدة من ثلاث مدن جديدة تستضيف مباريات الموسم العادي في الموسم المقبل بعد الإعلان مسبقا عن مباريات في مدريد وبرلين .

ويأتي إعلان يوم الجمعة بعد يومين من إعلان رابطة كرة القدم الأميركية أن ملبورن ستستضيف أول مباراة لأستراليا في عام 2026.

وقال دان روني جونيور، مدير تطوير الأعمال والاستراتيجية في الفريق "يشعر فريق ستيلرز بالحماس والشرف للمشاركة في أول مباراة للموسم العادي في دوري كرة القدم الأميركي في أيرلندا".

وأضاف "تتمتع عائلة روني بعلاقات عميقة مع الجزيرة، حيث هاجرت من هناك في القرن التاسع عشر، واستقرت في النهاية في بيتسبرغ، بنسلفانيا، حيث أسس جدي الأكبر امتيازنا في عام 1933".

وتابع "نحن متحمسون لتمثيل مدينتنا بيتسبرغ دوليًا واللعب أمام عدد متزايد من مشجعي فريق ستيلرز في الخارج".

وأردف "يأتي إعلان اليوم في إطار علاقاتنا العميقة بالجزيرة ويرسم الطريق إلى الأمام نحو ما نشعر أنه مستقبل مثير للغاية لفريق ستيلرز في أيرلندا".

وأطلقت رابطة كرة القدم الأميركية سلسلة الدوري الدولي في عام 2007 عندما تغلب فريق نيويورك جاينتس على فريق ميامي دولفينز في ملعب ويمبلي.

وظلت لندن هي الموقع الوحيد لاستضافة البطولة حتى عام 2016، لكن دوري كرة القدم الأميركي وسع نطاقه العالمي بسرعة في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت أيرلندا الدولة المضيفة الخامسة التي تم الإعلان عنها منذ عام 2022.

بدأت الحملة الحالية بفوز فريق فيلادلفيا إيجلز على فريق جرين باي باكرز في البرازيل، في ما كان أول مباراة دولية من بين خمس مباريات دولية هذا الموسم.

ومن المقرر أن تستضيف رابطة كرة القدم الأميركية ست مباريات دولية في دبلن وبرلين ومدريد في الموسم المقبل، بالإضافة إلى المباريات الثلاث التي تقام بانتظام في لندن، وبذلك ستستضيف الرابطة ست مباريات دولية قياسية في عام 2025.

ولكن حتى هذه النقطة، كان تركيز دبلن منصبا على اللعبة الجامعية، حيث استضاف ملعب أفيفا فرق نوتردام ونورث ويسترن وفلوريدا ستيت في المواسم الأخيرة، ومن المقرر بالفعل استضافة مباراتين أخريين في عامي 2025 و2027.

وفي عام 1997، واجه فريق ستيلرز فريق شيكاغو بيرز في بطولة ما قبل الموسم "الأميركي بول" في كروك بارك، وفي السنوات الأخيرة، عزز الفائزون ببطولة سوبر بول ست مرات روابطهم مع أيرلندا من خلال تنظيم حفلات مشاهدة في دبلن بالإضافة إلى معسكرات الشباب في بلفاست وكورك.

ومن خلال الكشف عن أن فريق ستيلرز سيستضيف مباراة للموسم العادي في كروك بارك الموسم المقبل، أكدت رابطة كرة القدم الأميركية أخبارًا كانت تبدو في نقاط مختلفة غير قابلة للتصديق ولا مفر منها.

وكان فريق بيتسبرغ يثير ضجة حول لعبة في دبلن على مدى السنوات القليلة الماضية، في حين وجدت كرة القدم الجامعية موطنا منتظما بعيدا عن المنزل في المدينة لأكثر من عقد من الزمان.

وبفضل المساعدة التي قدمها إلى حد كبير لاعب الركل في فريق جرين باي دان ويلان، واللاعبين جود ماكاتماني وتشارلي سميث من فريق نيويورك جاينتس ونيو أورليانز ساينتس، لم تكن التغطية الإعلامية للرياضة في البلاد أكثر شمولاً من أي وقت مضى.

ولكن بالنسبة لعشاق حقبة معينة من الألعاب، فإن الأخبار التي تفيد بأن الامتياز الشهير سيلعب مرة أخرى على عتبة دارهم، وهذه المرة في لعبة ذات مغزى، كانت لتكون ضرباً من الخيال في يوم من الأيام.

وأصبح صوت صيحات الاستهجان التي يطلقها المشجعون المحليون ضد مفوض اتحاد كرة القدم الأميركي روجر جوديل في كل نيسان خلال مسودة اتحاد كرة القدم الأميركي أشبه بتقليد سنوي، ولكن إرثه خارج الولايات المتحدة سوف يُنظر إليه بشكل مختلف بالتأكيد.

وكانت الإيرادات المتزايدة، والمباراة السابعة عشرة في الموسم العادي، وعودة ليس فريق واحد بل فريقين إلى لوس أنجلوس، من النقاط الرئيسية في فترة ولايته الطويلة، ولكن إنشاء وتوسيع السلسلة الدولية ربما كان الخطوة الأكثر جرأة التي اتخذها.

وعلى الرغم من أن هذه اللعبة لم تكن تحظى بشعبية عالمية في الولايات المتحدة عندما تم تقديمها في عام 2007، إلا أن القليل من الناس كانوا ليتخيلوا في اليوم الذي يلتقي فيه فريق نيويورك جاينتس مع فريق ميامي دولفينز على ملعب ويمبلي المبلل أننا في المستقبل سوف نرى العديد من المباريات في العديد من المواقع المختلفة في كل موسم.

وقبل عدة أشهر من تلك المباراة الدولية الأولى، استضاف ملعب كروك بارك، الذي يستضيف أكبر مباريات رابطة الألعاب الرياضية الغيلية (GAA) في الموسم، أولى مباريات الرجبي مع المنتخب الوطني الأيرلندي باستخدام الملعب، بينما تم إعادة تطوير ملعب أفيفا بين عامي 2007 و2010.

وكان الملعب الواقع في شمال مدينة دبلن يعارض في السابق استضافة رياضات أخرى، لكن الأمر أصبح شائعًا بشكل متزايد حيث لعب فريق لينستر نصف نهائي كأس الأبطال الموسم الماضي ضد نورثامبتون ساينتس وديربي بطولة الرجبي المتحدة مع مونستر في تشرين الأول.

ولا شك أن حجم الحشد الذي يمكن توقعه في ملعب كروك بارك، والذي يتسع لأكثر من 30 ألف مشجع أكثر من ملعب أفيفا، قد أثار إعجاب مسؤولي اتحاد كرة القدم الأميركي، كما كان الحال مع سجل مدينة دبلن الحافل باستضافة بعض أكبر فرق كرة القدم الجامعية.