دورة الألعاب المُحسّنة 2026: ميغان رومانو أول نجمة تتحدى قواعد الرياضة التقليدية

أعلنت السباحة ميغان رومانو، البطلة العالمية أربع مرات، مشاركتها في دورة الألعاب المُحسّنة الافتتاحية، وهي فعالية مفتوحة للرياضيين الذين يستخدمون المنشطات.
تُعد رومانو أول امرأة تؤكد مشاركتها في حدث رياضي يثير جدلاً واسعاً بسبب السماح باستخدام المنشطات وهرمونات النمو وغيرها من المواد المحظورة.
ولدت رومانو في فلوريدا وتبلغ من العمر 34 عاماً، وهي ليست فقط أول رياضية تُسجل للمنافسة في فئة السيدات، بل ستكون أول أمريكية تشارك في سباقي 50 مترًا و100 مترًا حرة ضمن هذا الحدث.
حققت رومانو أربع ميداليات ذهبية في بطولة العالم، منها ميداليتان في سباقي 4×100 متر متنوعة و4×100 متر تتابع حرة في برشلونة 2013، وميداليتان ذهبيتان في سباقي 4×100 متر و4×200 متر حرة في إسطنبول 2012.
وترى رومانو في هذا الحدث فرصة لتجاوز حدود الأداء البشري في بيئة شفافة مدعومة علمياً، حيث تُقدّر الرياضة وتُكافأ بشكل عادل ومنصف، وقالت: "أعتقد أن هذا هو مستقبل الرياضة".
سيحصل جميع المشاركون على رسوم مشاركة ثابتة قدرها 500,000 دولار أمريكي لكل فعالية، بينما تُمنح جائزة مالية قدرها مليون دولار لمن يُحقق رقمًا قياسيًا عالمياً في سباق 100 متر في ألعاب القوى أو 50 مترًا حرة في السباحة.
وقال ماكسيميليان مارتن، نائب رئيس اللجنة المنظمة: "انضمام رياضية بمستوى ميغان إلى الألعاب المُحسّنة خطوة مهمة تؤكد رؤيتنا لإنشاء منصة تُعزز الإمكانات الرياضية وتُكافئها بإنصاف بغض النظر عن الجنس أو الخلفية. ميغان مصدر إلهام حقيقي، وشجاعتها تمهد الطريق أمام المزيد من النساء للانضمام".
ويشارك أيضًا السباح الأسترالي جيمس ماجنوسن، الذي أعلن هدفه تحطيم أرقام قياسية عالمية جديدة.
رغم الانتقادات، يدافع المنظمون عن السماح باستخدام المواد المُحسّنة للأداء بحجج علمية واقتصادية، مؤكدين أن الحدث يهدف إلى تبني الرأسمالية، وإعادة توظيف البنية التحتية، ودفع رواتب عادلة للرياضيين، وتحطيم الأرقام القياسية، وتشجيع التحسين. ويشيرون إلى أن المحسّنات تزيد من فعالية التدريب وتمكن الرياضيين من الوصول إلى أقصى إمكانياتهم.
من المقرر إقامة أول دورة ألعاب قوى في مايو 2026 في لاس فيغاس، كحدث سنوي يشمل خمس رياضات: ألعاب القوى، السباحة، رفع الأثقال، الجمباز، والرياضات القتالية، مع السماح للرياضيين باستخدام المنشطات.
في المقابل، أعرب فيتولد بانكا، رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، عن معارضته الشديدة لهذا الحدث الذي يشبه الألعاب الأولمبية ويتيح المنشطات، واصفاً إياه بـ"التصرف غير المسؤول والمخزي".
وحث السلطات الأمريكية على منعه، محذراً من تهديده للتقدم في مجال صحة الرياضيين وأخلاقيات الرياضة.
كما حذر سيباستيان كو، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، من أن أي مشارك في هذا الحدث قد يواجه إيقافًا طويلاً.
من جهته، قال آرون ديسوزا، مؤسس شركة "إنشانسد جيمز" ومقرها لندن: "الرياضيون راشدون ولهم الحق في التصرف بأجسادهم كما يشاؤون: جسدي خياري، وجسدك خيارك"، ويظل ديسوزا واثقًا من نجاح المشروع مالياً.
ويحظى الحدث بدعم من مستثمرين مغامرين، بينهم دونالد ترامب جونيور، نجل الرئيس الأمريكي.