رأس خنزير في ملعب برازيلي.. تكرار لحادثة لويس فيغو
"كدت أن أكسر قدمي، اعتقدت أنه شيء آخر، لكنه كان رأس خنزير. كدت أن أؤذي نفسي"، هكذا علّق يوري ألبرتو، لاعب فريق كورينثيانز، بعدما ركل رأس خنزير أُلقي على أرض الملعب في حادثة غريبة أثارت جدلاً واسعاً يوم أمس.
حدثت الواقعة في الدقيقة 39 من الشوط الأول خلال مباراة كورينثيانز وبالميراس، بينما كان رافائيل فيغا، لاعب بالميراس، يستعد لتنفيذ ركلة ركنية، سقط جسم غريب على مقربة من خط الملعب.
اقترب ألبرتو من الشيء وركله ليبعده عن الملعب، لكنه واجه صعوبة في تحريكه، واتضح لاحقاً أن الجسم لم يكن مجرد دمية بلاستيكية بل رأس خنزير.
وبدأت الشرطة المدني تحقيقاً لمعرفة كيف أُدخل رأس خنزير إلى الملعب ومن المسؤول عن رميه في الملعب.
وقد تم نقل اثنين من المشجعين إلى محكمة جنائية متخصصة في الملعب، لكنهما أنكرا تورطهما وأُطلق سراحهما في نهاية المطاف.
وطلبت الشرطة من إدارة كورينثيانز مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة للتحقق من كيفية دخول الرأس إلى الملعب.
لكن لماذا رأس الخنزير تحديداً؟
لطالما ارتبط فريق بالميراس بلقب "الخنازير" في تقليد يعود إلى أكثر من خمسين عاماً.
وتعود القصة إلى حادثة تاريخية حين رفض بالميراس تأجيل مباراة ضد كورينثيانز رغم وفاة اثنين من لاعبي كورينثيانز، ما أثار غضب مشجعي الأخير.
في إحدى المباريات التالية بين الفريقين، أطلق مشجعو كورينثيانز خنزيراً على أرض ملعب مورومبي في استهزاء واضح، ورددوا هتافات مستفزة مثل "خنزير، خنزير".
وعلى الرغم من أن اللقب كان يحمل طابعاً استفزازياً في البداية، إلا أن بالميراس تبنى هذا الرمز تدريجياً، وفي عام 1986 اعتمد النادي "الخنزير" كتميمة رسمية وشعار يفتخر به.
بالعودة إلى الوراء وتحديداً في 23 نوفمبر 2002، شهد "كامب نو" إلقاء أحد مشجعي برشلونة رأس خنزير صغير على أرض الملعب، في أول زيارة لنجم النادي السابق لويس فيغو إلى الملعب بعد انتقاله إلى ريال مدريد.
وكان هذا التصرف تعبيراً عن الغضب الشديد لدى جماهير برشلونة بعد انضمام فيغو إلى الغريم الأزلي ريال مدريد