راشفورد إلى برشلونة: أول إنجليزي في البلاوجرانا منذ لينيكر

أعلن نادي برشلونة عن تعاقده مع المهاجم الإنجليزي ماركوس راشفورد، ليصبح أول لاعب إنجليزي يرتدي قميص الفريق الكتالوني منذ غاري لينيكر قبل نحو أربعة عقود.
سينضم راشفورد (27 عامًا) إلى صفوف برشلونة في موسم 2025-2026 على سبيل الإعارة مع خيار الشراء.
ترحيب من أسطورة سابقة
غاري لينيكر، أحد أبرز الأسماء الإنجليزية التي مرت على برشلونة، سارع إلى الترحيب براشفورد بطريقة لافتة، إذ قام بتغيير صورة ملفه الشخصي على إنستغرام، ناشرًا صورة تجمعه براشفورد، وكلاهما يرتدي القميص رقم 10 لمنتخب إنجلترا.
لينيكر، الذي لعب لبرشلونة بين 1986 و1989، سجّل 52 هدفًا في 139 مباراة، ولا يزال محبوبًا من الجماهير حتى اليوم، خاصة بعد ثلاثيته الشهيرة في مرمى ريال مدريد.
اختيار لينيكر لهذه الصورة لم يكن عشوائيًا، فهي تُظهر رمزية انتقال الشعلة بين جيلين، وتستدعي لحظة فارقة في مسيرة راشفورد، تحديدًا نهائي يورو 2020، حين أضاع ركلة ترجيح أمام إيطاليا وتعرض، مع زميليه ساكا وسانشو، لهجوم عنصري عبر وسائل التواصل.
رسالة راشفورد: "سأعود أقوى"
بعد تلك المباراة، واجه راشفورد الانتقادات بقوة وشجاعة، قائلاً: "لم أشعر قط بفخرٍ أكبر من أن أحمل تلك الأسود الثلاثة على صدري... أنا ماركوس راشفورد، رجل أسود من ويذينغتون، جنوب مانشستر. شكرًا لكل من دعمني... سأعود أقوى. سنعود أقوى".
تجربة جديدة خارج إنجلترا
انتقال راشفورد إلى برشلونة يمثّل أول تجربة له خارج الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد أن أمضى مسيرته بالكامل مع مانشستر يونايتد، باستثناء إعارة قصيرة إلى أستون فيلا في النصف الثاني من الموسم الماضي.
الآن، وهو في سن 27، يسعى إلى بيئة جديدة تعيد له الحافز والتألق، تحت قيادة المدرب الألماني هانسي فليك، في منظومة هجومية وممتعة.
إرث إنجليزي محدود في برشلونة
يُعد حضور اللاعبين الإنجليز في برشلونة نادرًا تاريخيًا. إلى جانب لينيكر، شهدت فترة الثمانينيات وجود ستيف أرشيبالد (اسكتلندا)، ومارك هيوز (ويلز)، وجميعهم انضموا بتوصية من المدرب الإنجليزي تيري فينابلز.
لينيكر، تحديدًا، حقق مع برشلونة لقب كأس ملك إسبانيا (1988) وكأس الكؤوس الأوروبية (1989)، إضافة إلى مجده الدولي كهداف مونديال 1986 ومشاركته البارزة في مونديال 1990، حيث سجّل 48 هدفًا في 80 مباراة دولية.
أما راشفورد، فقد خاض 62 مباراة مع منتخب إنجلترا، سجّل خلالها 17 هدفًا، ويأمل في أن تفتح له هذه الخطوة صفحة جديدة في مسيرته، تعيده إلى أفضل مستوياته، وتمنحه فرصة لصناعة إرثه الخاص في "كامب نو".