راشفورد يعود للمشاركة الدولية وسط أداء باهت لإنجلترا وانتقادات لاذعة من الصحافة

شارك ماركوس راشفورد، المعار من مانشستر يونايتد إلى برشلونة، في التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا أمام أندورا يوم السبت على ملعب "فيلا بارك" بمدينة برمنغهام.
رغم فوز إنجلترا في اللقاء، فقد واجهت المباراة انتقادات واسعة من الصحافة البريطانية بسبب بطء وتيرة اللعب وافتقار الأداء للحيوية، وهو ما حمّلت فيه الصحف المسؤولية للجهاز الفني بقيادة توماس توخيل، الذي يقود المنتخب حاليًا.
ورغم أن الانتقادات كانت موجّهة في الغالب إلى الفريق ككل، إلا أن أداء اللاعبين، بمن فيهم راشفورد، لم ينجُ تمامًا من التقييم السلبي.
راشفورد، الذي لعب في مركز الجناح الأيسر، ظهر بشكل واعد في البداية من خلال محاولتين قريبتين من المرمى، ثم حصل على فرصة محققة في الدقيقة 50، كادت أن تمنحه هدفه الـ18 بقميص المنتخب في ظهوره الدولي رقم 63، إلا أنه أهدرها.
لعب راشفورد 68 دقيقة قبل أن يتم استبداله، ووفقًا للأرقام، لمس الكرة 44 مرة، ومرر 31 تمريرة، منها 24 ناجحة، كما أكمل محاولتين ناجحتين من أصل أربع.
وتُعد هذه أول مشاركة دولية له منذ مارس الماضي، بعد غيابه عن مباريات يونيو بسبب إصابة في أوتار الركبة.
الصحافة البريطانية لم تكن رحيمة في تقييمها للمباراة أو للاعبين، حيث كتبت صحيفة "ميرور": "بدأ راشفورد المباراة بشكل جيد، لكنه تلاشى تدريجيًا. لقد أضاع فرصة ثمينة في الشوط الثاني، وخرج بتقييم 6 من 10".
أما صحيفة "ذا صن" فقد كانت أكثر قسوة، وكتبت "راشفورد ركض كثيرًا لكنه افتقر إلى المكر. حصل على تقييم 5 من 10، وهو أعلى بقليل من هاري كين وإيبيريتشي إيزي اللذين نالا 4 نقاط فقط ووصِفا بأنهما 'مجهولا الأداء".
وأضافت الصحيفة "أهدر راشفورد فرصة ذهبية بعد أن ارتدت الكرة إليه من تسديدة إيزي، لكنه أخطأ المرمى بطريقة غريبة. ورغم جهده الواضح، إلا أنه لم يكن فعالًا بما يكفي، وهو أمر يدعو للقلق إذا ما قرر توخيل الاعتماد عليه مستقبلًا".
وفي تقييمها الشامل للمباراة، سخرت "ذا صن" من جودة اللقاء، قائلةً: "بينما كانت فرقة كولدبلاي تحيي حفلاً في ويمبلي، نجت العاصمة من هذه المباراة المملة. أقيمت المواجهة في فيلا بارك، وللمرة الأولى منذ 20 عامًا تلعب إنجلترا على هذا الملعب، لكن حتى أكثر الجماهير تفاؤلًا سيجد صعوبة في القول إنها كانت تستحق الانتظار".
ويستعد منتخب إنجلترا لمواجهة أكثر صعوبة يوم الثلاثاء المقبل ضد صربيا، في اختبار حقيقي لقدرة راشفورد وزملائه على تقديم أداء أفضل يُرضي الجماهير والصحافة على حد سواء.