رافينيا: فكرت في الرحيل عن برشلونة

قطع النجم البرازيلي رافينيا، البالغ من العمر 28 عامًا، خطوة عملاقة في مستواه هذا الموسم، وكان أحد أبرز العوامل وراء هذا التحول الكبير هو المدرب هانسي فليك، الذي منحه الثقة الكاملة ليكون أحد قادة برشلونة.
لكن القصة كان يمكن أن تأخذ منحى مختلفًا تمامًا، كما كشف اللاعب نفسه في مقابلة مع "غلوبو إسبورتي"، حيث اعترف بأنه فكر جديًا في الرحيل خلال الصيف الماضي، لولا تدخل فليك الذي كان مفتاح استمراره في الفريق.
قرار مصيري
تحدث رافينيا بصراحة عن الأوقات الصعبة التي مر بها قائلاً: "لم تكن الأمور تسير على ما يرام. كنت قادمًا من موسم لم يكن ناجحًا، وسمعت الجماهير تطالب برحيلي، كما أن الأخبار كانت تتحدث يوميًا عن مغادرتي. فكرت في الأمر مليًا، وبعد كوبا أمريكا، تلقيت اتصالًا من هانسي فليك، طلب مني الحضور للتدريبات قبل اتخاذ أي قرار. أخبرني أنه يريد التحدث معي، وأنه يعوّل عليّ. كان ذلك نقطة تحول بالنسبة لي".
وأشاد اللاعب بثقة فليك فيه، مؤكدًا أنها كانت عنصرًا حاسمًا في قراره بالبقاء: "تحدثت مع زوجتي، وأخبرتها أنه إذا كان المدرب عادلًا ويرى تفاني اللاعبين في التدريبات، فسيمنحني فرصة لإثبات نفسي خلال أسبوع، ولن يندم على ذلك. وأعتقد أنني نجحت في ذلك".
الجانب النفسي والتطور الذهني
إلى جانب التأثير الفني لفليك، سلط رافينيا الضوء على العمل النفسي الذي قام به خلال العام الماضي، والذي ساعده على استعادة مستواه الأفضل: "العامل النفسي أكثر أهمية من مجرد العناية بالجسم. إذا لم يكن العقل في حالة جيدة، فلن يستجيب الجسد بالشكل المطلوب. في منتصف الموسم الماضي، وبعد تعرضي لإصابة، كثّفت عملي النفسي مع طبيب مختص، وكان لذلك تأثير كبير على أدائي".
وعند سؤاله عن فرصه في الفوز بجائزة الكرة الذهبية، قال بتواضع: "مجرد ترشيحي للجائزة يُعد انتصارًا بحد ذاته، بالنظر إلى كل ما مررت به في مسيرتي".
دور حاسم مع البرازيل
لم يقتصر تألق رافينيا على مستوى الأندية، بل كان أيضًا عنصرًا حاسمًا مع منتخب البرازيل، حيث لعب دورًا بارزًا في الفوز 2-1 على كولومبيا، مسجلًا هدفًا من ركلة جزاء وصانعًا هدفًا آخر.
كما يستعد لقيادة المنتخب مجددًا في المواجهة المرتقبة ضد الأرجنتين، المقرر إقامتها في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء 25 إلى الأربعاء 26 مارس.