رافينيا يكشف: فليك منحني الثقة… وهذا أفضل موسم في مسيرتي

في موسم يُعدّ من الأبرز في تاريخ برشلونة الحديث، كان رافينيا بلا شك أحد أبرز مفاجآته، فقد أنهى الموسم بأرقام لافتة: 34 هدفًا مساهمًا بين تسجيل وصناعة (34 هدفًا و25 تمريرة حاسمة)، ليصبح من العناصر الحاسمة في تشكيلة الفريق، ومرشحًا محتملًا لجائزة الكرة الذهبية إلى جانب بيدري ولامين يامال.
في مقابلة خاصة أجراها مع *موندو ديبورتيفو*، تحدث رافينيا (28 عامًا) من حدائق "لا ماسيا" بعد آخر جلسة تدريبية للفريق هذا الموسم. أجاب بثقة وهدوء، تمامًا كما يظهر في أدائه على أرض الملعب.
كيف هي حالتك البدنية الآن؟
"بخير. أصبت ببعض البثور مؤخرًا، لكن لا بأس. إذا كان هذا ما يتطلبه الفوز بالألقاب مع برشلونة، فسأكرّره كل موسم".
ما سر تألقك هذا الموسم؟
"العمل والإخلاص. كنت دائمًا أعمل بأقصى جهدي، لكن التأقلم لم يكن سهلًا في البداية. عانيت في موسمي الأول، وفي الثاني تعرضت للإصابات، وغبت أيضًا بسبب البطاقة الحمراء. استعادة ثقة الجهاز الفني والمدرب لم تكن سهلة، لكنني لم أفقد ثقتي بنفسي أبدًا".
واجهت الكثير من الشكوك… كيف تعاملت معها؟
"منذ اليوم الأول، كان هناك كلام عن رحيلي. قال البعض إنني لا أستحق اللعب هنا، لكنني كنت أعرف قدراتي. لم أكن هدية من أحد، بل استحققت هذا المكان بجهدي وما قدمته في أنديتي السابقة ومع المنتخب".
هذا الموسم، نلت مكافأتك بتجديد العقد
"نعم، لقد كان ذلك هدفي منذ البداية. أردت البقاء لسنوات طويلة، وقد تحقق ذلك. صحيح أننا جددنا لعام واحد فقط، لكن إن كان من المقرر أن نمدده لاحقًا، فلا مشكلة".
وهل ما زلت تحلم بالاعتزال في برشلونة؟
"بالتأكيد. أنا في الـ28 من عمري، ولعبت في عدة أندية. إذا كنت سأغادر يومًا ما، فسيكون ذلك عندما أشعر أنني لم أعد أقدم الإضافة للفريق".
رغم العروض المغرية من الدوري الإنجليزي والسعودية، فضّلت البقاء…
"نعم، وهذا دليل على أن مستواي لم يكن محل شك. لو لم أكن جيدًا، لما جاءني هذا الكم من العروض. لكن رغبتي كانت دائمًا اللعب في برشلونة، وقد تحقق حلمي".
هل تشعر بأنك جزء من تاريخ البرازيليين في برشلونة؟
"الآن نعم. كل برازيلي هنا كتب فصله الخاص، وأنا أريد كتابة فصلي بطريقتي. لا أريد أن أُقارن بأحد، بل أن يُذكر اسمي كرافينيا الذي قدّم كل ما لديه لهذا القميص".
هناك حديث عن منافسة قادمة في مركزك هذا الصيف… هل يشغلك الأمر؟
"أبدًا. من يأتي عليه أن يعمل بجهد أكبر مني. هذا نادٍ كبير، ويجب أن يضم أفضل اللاعبين. الأهم هو أن نملك مجموعة ملتزمة وقوية تساعد الفريق".
من أكثر لحظة تتذكرها هذا الموسم؟
"صعب أختار، لكن لو واحدة فقط، فهي استقبال الجماهير في الشارع… كان مشهدًا لا يُنسى".
ومفتاح النجاح؟
"العمل. لا شيء يتحقق من دون عمل".
ما دور ديكو في مسيرتك؟
"دور كبير. كان داعمًا لي منذ أن كنت في البرازيل، وساعدني في الوصول إلى أوروبا، ثم إلى برشلونة. آمن بي، وكان سببًا رئيسيًا في هذه الرحلة".
وماذا عن فليك؟
"غيّر مسيرتي. جعلني أشعر أنني مهم للفريق، وحرّرني نفسيًا. الثقة التي منحني إياها جعلت هذا الموسم الأفضل في حياتي".
تتعامل أيضًا مع لاعبين شباب مثل لامين يامال… كيف ترى جيله؟
"لديهم الموهبة، لكن بدون عمل، لن يصلوا لأي مكان. أحاول أن أكون قدوة لهم، وأن أساعدهم على فهم معنى الالتزام. لامين بالتحديد لاعب استثنائي، ولا حدود لطموحه".
أصبحت مرشحًا للكرة الذهبية. كيف ترى ذلك؟
"شيء لا يصدق. لم أتخيل ذلك من قبل. مجرد ترشيحي هو فوز بحد ذاته. لم أكن أحلم بأن أكون من بين أفضل 10 لاعبين في العالم، لكن ثقة المدرب والنتائج أوصلتني إلى هنا".