رودري.. رمانة ميزان مانشستر سيتي

منذ تعرضه لإصابة في ركبته اليمنى قبل أكثر من عام، والتي شملت تمزقًا في الصليب والغضروف المفصلي، لم يعانِ رودري فقط، بل امتد تأثير غيابه إلى مانشستر سيتي بأكمله، حيث شهد الفريق تراجعًا غير مسبوق في عهد بيب غوارديولا.
كلما غاب الإسباني، ظهرت معاناة "السيتيزنز" بوضوح، والنتائج تدعم هذا القلق.
منذ انضمامه في موسم 2019-2020، شارك رودري في 272 مباراة، حقق فيها السيتي 198 فوزًا (72.8٪)، مقابل 42 تعادلًا و32 خسارة فقط. لكن في غيابه، خاض الفريق 97 مباراة، فاز في 57 منها فقط (58.8٪)، وخسر 27 (27.8٪)، وتعادل في 13 (13.4٪).
وبعبارة أوضح، نسبة خسائر السيتي بدون رودري تتضاعف تقريبًا.
الأرقام تؤكد ذلك أيضًا:
معدل تسجيل الأهداف مع رودري: 2.43 هدفًا/مباراة (662 هدفا).
بدونه: 2.26 هدفًا/مباراة (219 هدفا).
نسبة المباريات التي سجّل فيها الفريق: تنخفض من 91.5٪ إلى 81.4٪ بدونه.
معدل استقبال الأهداف: يرتفع من 0.83 إلى 1.08 هدف/مباراة.
شباك نظيفة (Clean Sheets): تنخفض من 43.4٪ إلى 37.1٪.
الأزمة تتجلى بشكل أوضح في الدوري الإنجليزي الممتاز.
مع رودري: 2.35 نقطة/مباراة (132 فوزًا و27 تعادلًا في 180 مباراة).
بدونه: 1.84 نقطة/مباراة، أي انخفاض بنصف نقطة كاملة – ما يعادل فارق 20 نقطة في الموسم.
هذا الفارق تحديدًا هو ما صنع الفارق بين موسم 2023-2024، حيث توج السيتي باللقب بـ91 نقطة، وموسم 2024-2025 الذي شهد تراجعًا حادًا بـ71 نقطة فقط وكفاحًا للوصول إلى دوري الأبطال.
رودري ليس مجرد لاعب وسط، بل هو نبض منظومة غوارديولا، وغيابه يترك فراغًا لا يُعوَّض بسهولة، سواء لأسباب بدنية أو فنية.