روديغر يخضع لجراحة ناجحة ويغيب لأسابيع

أعلن نادي ريال مدريد، في بيان رسمي مرفق بالتقرير الطبي، أن مدافعه الألماني أنطونيو روديغر خضع اليوم لعملية جراحية ناجحة لعلاج تمزق جزئي في الغضروف الخارجي لساقه اليسرى.
وأجريت العملية تحت إشراف الدكتور مانويل ليسيس وفريق الخدمات الطبية بالنادي، على أن يبدأ اللاعب قريبًا مرحلة التأهيل والعلاج الطبيعي.
روديغر اضطر لمغادرة أرض الملعب في الدقيقة 111 من نهائي كأس ملك إسبانيا بعد أن عانى من آلام متكررة في ركبته اليسرى، نتيجة ما تم تشخيصه سابقًا بهشاشة عظام مبكرة.
ومن المتوقع أن يغيب قلب الدفاع عن الملاعب لفترة تتراوح بين أربعة وستة أسابيع، ما يجعله محل شك بشأن إمكانية مشاركته فيما تبقى من الموسم، خاصة مع اقتراب بطولتي كأس العالم للأندية ودوري الأمم الأوروبية.
المدرب كارلو أنشيلوتي علق بعد المباراة قائلاً: "قدم مباراة رائعة وصمد حتى اللحظة الأخيرة. لم يكن مصابًا، بل منهكًا بالكامل ولم يعد قادرًا على الركض. أُقدّر تفانيه".
وخلال اللقاء، بدا روديغر يعرج بوضوح بعد هدف تشواميني في الدقيقة 77، واحتاج لمساعدة زميله داني سيبايوس لتخفيف الضغط عن ساقه، ومع استمرار الألم والإرهاق، اضطر لمغادرة الملعب عند التعادل 2-2 ليحل محله إندريك.
مع تقديرات الغياب الحالية، يأمل ريال مدريد في إمكانية لحاق روديغر بالمراحل الحاسمة من كأس العالم للأندية، والتي تنطلق يوم 18 يونيو بمواجهة أمام الهلال، لكن مشاركته في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية مع منتخب ألمانيا، المقرر في 4 يونيو ضد البرتغال، لا تزال محل شك.
الهدف الأساسي لروديغر حاليًا هو التعافي الكامل والاستعداد بأفضل شكل لبداية الموسم المقبل.
لكن متاعب المدافع الألماني لا تقتصر على الإصابة فقط، إذ يواجه خطر الإيقاف بعد تقرير الحكم دي بورغوس بينجويتشيا في نهائي الكأس، والذي أشار إلى أن روديغر "أُقصي في الدقيقة 120 بسبب إلقائه جسمًا من المنطقة الفنية"، مضيفًا أنه "أظهر سلوكًا عدوانيًا، ما استدعى تدخل الجهاز الفني للسيطرة عليه بعد البطاقة الحمراء".
يبقى أن نرى ما إذا كانت فترة الغياب ستؤثر على خطط ريال مدريد الفنية، خاصة في ظل الاعتماد الكبير على روديغر في قلب الدفاع خلال الموسم الحالي.