رومانيا تودّع ميهاي ليو: مسيرة بلا هزيمة ونهاية حزينة

انهالت التعازي بعد الإعلان عن وفاة بطل العالم السابق في الملاكمة، ميهاي ليو، المعروف باسم مايكل لوي، عن عمر يناهز 57 عامًا، بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
وذكرت صحيفة *Bild* الألمانية أن ليو فارق الحياة في رومانيا، بعد مسيرة رياضية حافلة شهدت إنجازات كبيرة داخل الحلبة وخارجها.
بدأت مسيرة ليو الاحترافية في الملاكمة عام 1991، وخلال ست سنوات لم يُهزم في أي من نزالاته الـ28، مسجلاً 10 انتصارات بالضربة القاضية.
وفي فبراير 1997، توّج بلقب بطل العالم للوزن المتوسط بحسب تصنيف منظمة الملاكمة العالمية، بعد فوزه على سانتياغو سامانيغو.
وفي سبتمبر من نفس العام، دافع بنجاح عن لقبه أمام الإيرلندي مايكل كاروث، قبل أن يعلن اعتزاله وهو في قمة المجد، ليُصبح واحدًا من بين ثلاثة أبطال أوروبيين فقط في تاريخ الملاكمة لم يُهزموا، إلى جانب جاك ماكوليف وتيري مارش.
وجاء قرار الاعتزال بعد تعرضه لإصابة في اليد أثناء آخر نزال له، ما أجبره على الابتعاد عن الحلبة. لكن شغفه بالرياضة لم يتوقف، حيث قرر تغيير مساره ليخوض مغامرة جديدة في رياضة السيارات كسائق رالي.
بدأ ليو مسيرته في الرالي عام 1994، وبعد ثلاث سنوات فقط، أصبح وصيف بطل الراليات في رومانيا.
وفي عام 2003، تُوج بطلاً وطنياً، قبل أن يعتزل المنافسات عام 2008 ويتحول لاحقًا إلى مدير فريق في عام 2010.
وفي عام 2014، خاض معركة مع سرطان القولون، ونجا منها بعد خضوعه لجراحة دقيقة في بوخارست، تبعتها رحلة علاج في فيينا.
ميهاي ليو ترك خلفه زوجته المحبة آنا، وابنه ماركو، وأثرًا لا يُمحى في قلوب محبيه ومجتمع الرياضة الروماني.
نعى الرئيس الروماني نيكوسور دان الراحل بكلمات مؤثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قائلاً: "تلقيت بحزن بالغ نبأ وفاة ميهاي ليو. لم تفقد رومانيا مجرد بطل رياضي فذ، بل فقدت إنسانًا نبيلاً ألهم الكثيرين بشجاعته وشغفه ونزاهته. سيبقى في ذاكرتنا أسطورة حقيقية ونموذجًا للكرامة في الرياضة والحياة".
كما نعت منظمة الكيك بوكسينغ الرومانية الفقيد بقولها: "ارقد بسلام، ميهاي ليو!".
وأضافت وزارة الخارجية الرومانية "فقدت رومانيا رياضيًا صلبًا، سيبقى إلى الأبد أسطورة على الحلبة. شكرًا لك على كل ما قدمته للرياضة الرومانية. ارقد في سلام، يا بطل".