روني جيبونز تكشف عن تعرضها للتحرش من قبل محمد الفايد: تفاصيل جديدة
زَعَمت روني جيبونز، قائدة فريق فولهام للسيدات السابقة، أنها تعرضت للتحرش مرتين من قبل مالك النادي الراحل محمد الفايد.
وقالت جيبونز إنها كانت في العشرين من عمرها عندما حاول الفايد تقبيلها بالقوة في متجر هارودز في عام 2000، بينما كانت بصحبة موظفي الفريق.
وفي تصريحات لموقع *The Athletic*، قالت جيبونز: "إن قول الحقيقة وإخبار قصتي في النهاية سيساعدني على التعافي والتخلص من العار والإحراج والألم الذي حملته لسنوات".
وأكد نادي فولهام، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أنه يحقق في ما إذا كان أي شخص في النادي قد تأثر بالفايد بشكل مباشر.
كان محمد الفايد مالكاً لفولهام بين عامي 1997 و2013، وفي عام 2000 أصبح فريق فولهام للسيدات أول فريق نسائي في أوروبا يتحول إلى الاحتراف.
وأكدت جيبونز، التي كانت قائدة الفريق آنذاك، أن أحد موظفي النادي قد اصطحبها إلى متجر هارودز، حيث تركها وحدها مع الفايد البالغ من العمر في السبعينيات من عمره حينها.
وقالت جيبونز: "لقد جذبني نحوه وحاول تقبيلني على فمي، وضع ذراعيه حولي بطريقة تقيّد حركتي، وكأنني لا أستطيع دفعه بعيداً".
وأضافت "لقد شعرت بالغثيان عندما غادرت المكان".
بعد ذلك، قالت جيبونز إن أحد موظفي الفريق أخبرها بأنها قد استُدعيت من جديد إلى هارودز، حيث حاول الفايد تحسسها وأمسك بها وهو يردد كلمات غير مريحة، مثل: "أنت لست خائفة، أليس كذلك؟ لن أفعل شيئًا سيئًا".
من جانبه، قال جوت هاوجينز، المدير السابق لفريق فولهام للسيدات، لبي بي سي إنه تم اتخاذ احتياطات إضافية لحماية اللاعبات من الفايد، حيث كان معروفًا بين اللاعبين أنه "يحب الفتيات الشقراوات الصغيرات".
وأشار هاوجينز إلى أنه كان يعتقد أن الفريق في مأمن من الفايد، لكنه الآن يدرك أن بعض التصرفات قد أسهمت في تفاقم الموقف.
الاتهامات تتزايد ضد الفايد
تأتي هذه الشهادات في وقت حساس، حيث أعلنت شرطة العاصمة أنها تلقت 40 اتهاماً جديداً ضد الفايد، تشمل الاعتداء الجنسي والاغتصاب.
وكان قد تم عرض فيلم وثائقي وبودكاست على *بي بي سي* يحتوي على شهادات من موظفين سابقين في هارودز الذين قالوا إن الفايد اعتدى عليهم.
كما تلقت *بي بي سي* اتصالات من 65 امرأة أخريات يدعين تعرضهن لانتهاكات من قبل الفايد، مع اتساع نطاق الاتهامات لتشمل فترات عمله قبل هارودز.
ردود الفعل والشجب
في رد فعل على تلك الاتهامات، قالت مجموعة العدالة لضحايا هارودز إن ما تعرضت له جيبونز من الفايد يمثل "مثالاً آخر على الإساءة الوحشية التي ساعدت الشركات التي يملكها على تسهيلها".
وأضافت المجموعة "نحن فخورون بالدفاع عن روني وآخرين يسعون لتحقيق العدالة، وسنبذل كل ما في وسعنا لرفع الغطاء عن هذه الانتهاكات".
في المقابل، أصدرت هارودز بيانًا أعربت فيه عن "الانزعاج الشديد" من مزاعم الإساءة.
وقال البيان: "كانت هذه أفعال فرد عازم على إساءة استخدام سلطته أينما كان يعمل، ونحن ندينها بشدة. كما نعترف بأن ضحاياه قد خذلوا، ولذلك نعتذر بصدق".