ريال مدريد أمام مفترق طرق: صيف التغييرات الكبرى يقترب

رغم أن الموسم لم ينتهِ بعد، إلا أن الحديث في أروقة ريال مدريد يُشير إلى أن كارلو أنشيلوتي، المدرب الذي قاد الفريق قبل أقل من عام للتتويج بلقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، يعيش آخر فصوله في قلعة البرنابيو.
الإنجازات الأخيرة، مثل كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، لم تُشفع له، خصوصًا بعد الأداء الكارثي أمام برشلونة في نهائي كأس السوبر، حيث تلقى الفريق خمسة أهداف.
كما يواجه خطر الإقصاء من دوري أبطال أوروبا، إذ يحتاج إلى عودة تاريخية أمام آرسنال، فضلًا عن تراجعه محلياً.
برشلونة يعود من بعيد... بقيادة فليك
وما يزيد الطين بلّة أن المنافس التقليدي برشلونة يعيش انتعاشًا واضحًا تحت قيادة هانسي فليك.
فريق شاب ومتماسك داخل وخارج الملعب، يعتمد على المواهب من لا ماسيا ويعززه حضور قوي من الثنائي البولندي المخضرم في الهجوم والدفاع، إلى جانب محورين استثنائيين هما بيدري وفرينكي دي يونغ.
وربما يكون العنصر الأكثر حسماً هو لامين يامال، الذي يواصل تأكيد مكانته كأحد أبرز النجوم الصاعدين في العالم.
ريال مدريد: فريق موهوب يفتقر إلى الجوع
رغم أن ريال مدريد ما زال في سباق جميع البطولات، إلا أن الفريق يعاني من غياب الروح الدفاعية و"الجوع" المطلوب للتتويج. الحاجة واضحة لتجديد الدماء، خصوصًا مع اقتراب رحيل مودريتش، وغياب البدائل الفعلية لـ ميليتاو وكارفاخال.
حتى الآن، لم ينجح الوافدان الفرنسيان كامافينجا وتشواميني في إقناع الإدارة، التي بدأت تنظر خارج أسوار النادي بحثًا عن حلول.
عيون فلورنتينو على المستقبل... بلغة إسبانية
يبدو أن رئيس النادي فلورنتينو بيريز فقد الثقة في "المصنع" الداخلي، باستثناء ما قدمه ماركو أسينسيو سابقًا.
ولذلك، يراقب عن كثب نجم مالقة الصاعد هويسن، الذي يراه الخليفة المحتمل لـ سيرخيو راموس، كما يتابع مارتين زوبيميندي، الذي يُشبهه البعض بـ تشابي ألونسو، لاعب ومدرب المستقبل.
وفي هذا السياق، تزداد القناعة داخل النادي بأن تشابي ألونسو هو المدرب القادر على استعادة هوية ريال مدريد، وإعادة الانضباط والجدية إلى الفريق.
وبينما تكتب فصول القصة الأخيرة لـ أنشيلوتي، يبدو أن "الكتاب القادم" في تاريخ ريال مدريد سيُكتب بلغة إسبانية أكثر من أي وقت مضى.