ريال مدريد يبحث عن تعزيزات في الطاقم التدريبي بعد فشل صفقة آندي مانجان
في الأسابيع الأخيرة، حاول ريال مدريد إتمام صفقة تعاقد جديدة، ولكن دون جدوى، لم يكن الهدف لاعباً جديداً، بل أحد أعضاء الطاقم التدريبي.
كان الحديث عن المدرب الإنجليزي آندي مانجان، الذي أصبح متاحاً بعد انتهاء مهمته مع بريستول روفرز.
مانجان كان قد اتفق على الانضمام لفريق كارلو أنشيلوتي، ولكن مشكلة غير متوقعة في تصريح العمل حالت دون وصوله في اللحظة الأخيرة، وفقاً لمصادر داخل النادي.
تكشف هذه المحاولة الفاشلة عن مشكلة قائمة منذ فترة في غرفة خلع الملاب،. يرى أنشيلوتي وفريقه أن هناك نقصاً في الدعم والمساعدة.
تحسين أداء الفريق يتطلب تعزيز الطاقم التدريبي بأسماء جديدة تساعد في الجوانب التكتيكية والفنية المختلفة، حالياً يعتمد أنشيلوتي على دافيد أنشيلوتي (المدرب المساعد)، ولويس يوبيس (مدرب حراس المرمى)، وفرانشيسكو ماوري (المساعد الفني)، وسيمون مونتانارو (المحلل الفني)، ومينو فولكو (المساعد الفني والبدني)، وأنطونيو بينتوس (المدرب البدني)، بالإضافة إلى اثنين من محللي الفيديو.
عند المقارنة مع الفرق الأخرى، يتضح أن طاقم ريال مدريد صغير نسبياً، مثلاً، يمتلك أوناي إيمري 20 فرداً في طاقمه التدريبي، بينما يمتلك بيب جوارديولا فريقاً يضم مدربين لحراس المرمى وستة محللين، بجانب مساعدين آخرين.
أما في الدوري الإسباني، فيتكون طاقم مارسيلينو من 12 شخصاً فقط للجوانب الفنية والتكتيكية.
هذا الوضع دفع أعضاء الطاقم التدريبي في ريال مدريد إلى تولي مهام متعددة ليست من اختصاصهم الأساسي، مثل إعداد التمارين وتحليل الخصوم ووضع الخطط للكرات الثابتة، تلك المهام تتوزع على عدد محدود من الأشخاص، مما يزيد من الأعباء ويقلل من الكفاءة.
حالياً يتولى دافيد أنشيلوتي وفرانشيسكو ماوري المسؤوليات التكتيكية، رغم انشغالهما بدورات تدريبية متقدمة.
النادي يدرك هذا النقص ومستعد لتدعيم الطاقم التدريبي، كما ظهر من خلال محاولة التعاقد مع مانجان، لكن الأمور ليست بهذه البساطة، حيث يسعى النادي لجلب شخصيات تلائم الفريق بشكل جيد، ولا يريدون إدخال أي فرد قد يخل بالانسجام القائم بين أعضاء الجهاز الفني.
بالإضافة إلى ذلك، يفضل النادي اختيار شخصيات يمكنها الاستمرار مع الفريق حتى بعد رحيل أنشيلوتي، لضمان الحفاظ على استقرار الديناميكيات الداخلية للفريق.
اللاعبون لن يواجهوا المزيد من العمل التكتيكي في الوقت الحالي، نظراً لضغط المباريات وعدم توفر الوقت الكافي للتدريب بشكل مكثف، لذلك، يركز الطاقم التدريبي على تقديم توجيهات فردية وتحسين الأداء الجماعي عند توفر الفرصة.
يبقى السوق تحت المراقبة، ويملك أنشيلوتي وفريقه فكرة عن احتياجاتهم، لكن القرار النهائي يعتمد على موافقة إدارة النادي.
من الممكن أن نشهد انضمام أعضاء جدد قريباً، لكن العملية ستكون دقيقة ومبنية على معايير صارمة، زفي نهاية المطاف، من الواضح أن الجهاز الفني لريال مدريد يحتاج إلى تعزيزات لتغطية النقص الحالي.