ريال مدريد يظهر بصمة تشابي ألونسو أمام باتشوكا رغم معاناته الدفاعية

بدا ريال مدريد، في مباراته الأولى بكأس العالم للأندية التي انتهت بالتعادل 1-1 أمام الهلال، أقرب إلى نسخة كارلو أنشيلوتي منه إلى رؤية مدربه الحالي تشابي ألونسو.
الفريق ظهر باهتًا، تحت ضغط متواصل من خصمه، يعاني دفاعيًا ويفتقر للحلول الهجومية، ومع ذلك، تحسن الأداء في الشوط الثاني، وبدأت ملامح أسلوب تشابي ألونسو بالظهور تدريجيًا.
في مواجهة باتشوكا، بات واضحًا ما يسعى المدرب الباسكي لتحقيقه، ورغم اعتماده على التشكيلة الكلاسيكية 4-3-3 التي لطالما فضّلها أنشيلوتي، إلا أن أسلوب اللعب كان مختلفًا.
يطمح ألونسو إلى فريق يضغط عاليًا، يتحرك بتناغم، ويُبقي خطوطه متقاربة بفضل منظومة دفاعية صلبة، مع دعم هجومي قوي من لاعبي الوسط.
هذا ما بدا جليًا في الشوط الأول أمام باتشوكا، ورغم طرد ماركو أسينسيو، حافظ ريال مدريد على شخصيته الهجومية، رافضًا الانكماش لحماية مرمى كورتوا.
بفضل هذا النهج، إضافة إلى ضعف فعالية باتشوكا، أنهى الفريق الأبيض الشوط الأول متقدمًا بهدفين نظيفين سجلهما جود بيلينغهام وأردا غولر، وهما من العناصر الاحتياطية في التشكيلة الملكية.
رغم الإيجابيات، لا تزال مشكلات ريال مدريد الدفاعية قائمة، التمركز المتقدم لقلبي الدفاع جعل أي كرة خلفهم تشكل خطرًا حقيقيًا، خاصة مع لعب الفريق بعشرة لاعبين. وسدد باتشوكا 24 كرة على المرمى مقابل 8 فقط لريال مدريد، ما يعكس مدى الضغط الذي تعرض له الدفاع.
هدف فالفيردي، لاعب بديل آخر، ضمن الفوز للريال، ليخرج الفريق بثلاثة أهداف وملامح تطور في الأداء، وإن كانت مصحوبة بثغرات دفاعية واضحة.
ومع أن هذه المعاناة ليست جديدة على ريال مدريد في السنوات الأخيرة، فإن ما تغيّر حقًا هو ظهور نَفَس تشابي ألونسو، الذي يسعى إلى بناء فريق يهاجم ككتلة واحدة ويدافع بنفس الروح — وهي رؤية تحتاج إلى وقت، وانضباط، ودعم فني وإداري مستمر.