ريال مدريد يودّع مودريتش وأنشيلوتي في ليلة مؤثرة بالبرنابيو

يختتم ريال مدريد موسمه أمام ريال سوسيداد في مباراة لا تحمل أي رهان تنافسي، لكنها ستكون محمّلة بالعاطفة والحنين، إذ يتحول ملعب سانتياغو برنابيو إلى مسرح لتكريم عدد من رموز العصر الذهبي للنادي، في وداعٍ حزين لأسماء حفرت أسماءها في تاريخ "الميرينغي".
أنشيلوتي ومودريتش يودّعان مدريد
أعلن ريال مدريد رسميًا رحيل مدربه كارلو أنشيلوتي، ونجمه الكرواتي لوكا مودريتش، في ختام موسم جديد من العطاء والإنجازات.
ورغم أن المباراة أمام ريال سوسيداد قد لا تؤثر على الترتيب، فإنها ستكون لحظة عاطفية لجماهير البرنابيو.
أنشيلوتي، الذي قاد الفريق إلى ثلاثة ألقاب لدوري أبطال أوروبا خلال فترتين تدريبيتين، يرحل كأكثر مدرب تحقيقًا للبطولات في تاريخ النادي، وعلى رأسها "الكأس العاشرة" التي طال انتظارها، والتي ارتبطت برأسيّة سيرجيو راموس وصناعة مودريتش.
أما مودريتش، الذي انضم إلى الفريق حين كان في رصيده تسعة ألقاب أوروبية، فقد ودّع ريال مدريد بعد أن ساهم في حصد 15 لقبًا قاريًا، منها 6 ألقاب في دوري أبطال أوروبا، هو أحد رموز هذا العصر، ولم يتبقَّ من جيله الذهبي سوى داني كارفاخال.
رسالة شكر وعاطفة من أنشيلوتي
في رسالة وداع مؤثرة، عبّر أنشيلوتي عن امتنانه للنادي والجماهير واللاعبين قائلاً: "كانت هذه سنوات لا تُنسى، مليئة بالعواطف والألقاب. أشكر فلورنتينو بيريز على ثقته، وسأبقى دائمًا فخورًا بتمثيل هذا الشعار".
وفي المؤتمر الصحفي الأخير، خصّ أنشيلوتي مودريتش بالإشادة "لوكا ليس مجرد لاعب موهوب، بل هو مثال يُحتذى به، ويجمع بين الجودة العالية والروح القتالية".
وداعيات أخرى... فاسكيز وفاييخو وألجواسيل
إلى جانب مودريتش وأنشيلوتي، سيودع الفريق أيضًا لوكاس فاسكيز (الذي سيبقى حتى ما بعد كأس العالم)، وخيسوس فاييخو.
كما أن اللقاء يحمل رمزية خاصة للمدرب إيمانول ألجواسيل، الذي أنهى مسيرته مع ريال سوسيداد بعد 6 سنوات ونصف، وسيرحل بعد أن خاض أولى مبارياته كمدرب في نفس الملعب أمام ريال مدريد، حين فاز بنتيجة 2-0.
وفي سجله أمام ريال مدريد خارج ملعبه، حقق ألجواسيل فوزين، ثلاثة تعادلات، وثلاث هزائم، من أصل ثماني مواجهات.